أعرب وزير الدفاع الروسي : اناتولي سيرديوكوف :
عن معارضته لتدويل النزاع الدائر في سورية وحذّر من أن التدخل الخارجي هناك قد يؤدي إلى نتائج كارثية. وصرح سيرديوكوف في أثناء مباحثاته ونظيره الألماني تومس دي ميزير: "ما يقلقنا هو تدويل النزاع عبر إقدام دول أخرى على دعم المعارضة. إن الجانب الروسي يؤيد قيام السوريين أنفسهم بتسوية هذه المشاكل، إذ أن التدخل الخارجي قد يؤدي إلى تبعات كارثية لا تحمد عقباها". جاء ذلك على لسان إيرينا كوفالتشوك السكرتيرة الصحفية لوزير الدفاع التي نقلت كلام الوزير للصحفيين. وحسب كلامها، في إطار مباحثات سيرديوكوف و دي ميزير، تبادل الطرفان، على وجه الخصوص، الآراء حول آفاق التسوية السلمية للأزمة السورية. كما ناقشا، إضافة لذلك، آفاق التعاون في إطار حوار "روسيا- الناتو"، وأكدا على الإهتمام المشترك في التنمية المستقبلية لهذا الحوار. وقالت كوفالتشوك:" أكد الوزير الروسي على ضرورة تنسيق الجهود للتسوية العاجلة للمشاكل التي تعوق التعاون في المنفعة المتبادلة، وبوجه خاص، لفت سيرديوكوف نظر زميله الى مخاوف روسيا تجاه خطط نشر المنظومة الأمريكية المضادة للصورايخ في أوروبا". ومن جهته أطلع الطرف الألماني الوزير الروسي على رؤيته الخاصة للوضع في ليبيا ومالي. ومن جهته، صرح سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي اليوم الاثنين، في خطابه الذي ألقاه أمام جمعية الأعمال الأوروبية في روسيا الاتحادية. صرح بأنه يعتقد أن فرض عقوبات أحادية الجانب من قبل الاتحاد الأوروبي ضد كل من إيران وسورية لا تتفق ومبدأ " الشراكة ".
وقال لافروف: "لدينا تعاون وثيق مع الاتحاد الأوروبي حول إيران في إطار "السداسية". ومنذ فترة وجيزة عقدنا لقاء وزاريا في نيويورك على هامش إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الشأن. وقبل ذلك أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا أكدت فيه على أهمية إجراء المفاوضات".
وأردف لافروف: "غير أن الاتحاد الأوربي بات يتبع موضة فرض العقوبات أحادية الجانب، بينما كانت الولايات المتحدة هي من تشتهر بذلك في السابق، إلا ان رد فعل الاتحاد الأوروبي بات اشد منها". وفي هذا الصدد ذكّر لافروف أن مجلس الأمن الدولي كان قد أصدر قرارا حول إيران منذ 3 سنوات، إنعكس فيه الطابع والمسلك الجماعي. غير ان الاتحاد الأوروبي أدخل وفرض بشكل أحادي الجانب ما لم يكن منصوص عليه في هذا القرار.
وأكد الوزير: "هذا الأمر لا يتطابق ومبدأ الشراكة، فإذا كنا قد إتفقنا على موقف جماعي، فكان من الأحرى بنا أن نكون مخلصين لهذا الموقف وألا نضيف شيئا جديدا".
كما إنتقد لافروف كذلك العقوبات الأحادية من جانب الاتحاد الأوروبي ضد سورية، مؤكدا انه:" في عام 2011 كانت روسيا هي صاحبة المبادرة في مجلس الامن الدولي التي عكست رد فعل المجتمع الدولي على الأحداث في سورية ".
\\ ابو فاتح \\