رئيس "الائتلاف" السوري المعارض معاذ الخطيب
التقى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك
الجمعة، 08 شباط، 2013
أوقات الشام
لندن،على ذمة الحقيقة أكد مصدر ديبلوماسي في السفارة الألمانية بلندن لـ"الحقيقة" أنه تلقى معلومات غير رسمية من زملاء له في وزارة الخارجية في برلين تفيد بأن رئيس "الائتلاف" السوري المعارض معاذ الخطيب التقى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك لما يقارب الساعة على هامش الدورة 49 لـ"مؤتمر الأمن" العالمي الذي عقد في ميونيخ بألمانيا الأسبوع الماضي وانتهى للتو.
وقال المصدر، الذي سبق له أن عمل في السفارة الألمانية بدمشق لبضع سنوات ، إن الاجتماع "وطبقا لما أبلغني به أحد زملائي في وزارة الخارجية ببرلين ، عقد مساء الأحد، 3 من الشهر الجاري، في الجناح الذي أقام فيه باراك والوفد الإسرائيلي بأوتيل بايرختشير هوف Bayerischer Hof(البافاري)، بناء على طلب من نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ، واستغرق حوالي حوالي 45 دقيقة بحضور السفير الإسرائيلي في برلين ياكوف هاداس ـ هاندلسمان".
وأوضح المصدر بالقول"إن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي كان التقى الخطيب يوم السبت ، 2 من الشهر الجاري، هو من بادر إلى طرح فكرة اللقاء على الخطيب فوافق عليها هذا الأخير وطلب منه نقلها إلى باراك الذي كان ينزل في الفندق نفسه". وطبقا للمصدر، فإن الخطيب أكد لباراك خلال الاجتماع أن" الهدف الثاني للثورة في سوريا بعد إسقاط النظام وإقامة نظام ديمقراطي هو التفرغ لإعادة بناء سوريا ، وهذا يقتضي إقامة السلام مع جميع الجيران بمن فيهم إسرائيل"،
مشددا على "أن السوريين ليس لهم أية مشكلة مع الشعب الإسرائيلي سوى مشكلة الجولان السوري المحتل ، بالنظر لأن الفلسطينيين حررونا من أي التزام تجاه القضية الفلسطينية بعد أن شقوا مسارا خاصا بهم للسلام مع إسرائيل".وأكد المصدر ، بناء على المعطيات المتوفرة لديه، أن الخطيب" أثار مع باراك قضية برنامج الأسلحة البيولوجية والكيميائية في سوريا، وأكد له أن أحد أهداف الثورة في سوريا بعد انتصارها هو التوقيع على معاهدة عدم انتشار الأسلحة الكيميائية ، والتخلص من مخزونها في سوريا، لاسيما وأن نظام الأسد استخدمها ضد الشعب السوري في أكثر من مدينة وسط صمت العالم"!"الحقيقة" اتصلت نهار اليوم بإدارة فندق"بايرختشير هوف" في ميونخ وتمكنت بعد جهد من التأكد من أن كلا من من باراك والخطيب و نائب الرئيس الأميركي ، ومعارضين آخرين رافقوا الخطيب، كانوا ينزلون في الطابق نفسه من الفندق، لكنه نفى أي علم له بحصول لقاءات سوى ما كان منها معلنا أمام وسائل الإعلام. وأوضح بالقول"الفندق عبارة عن مدينة صغيرة يمكن أن يضيع فيها جيش صغير ، ومن المستحيل معرفة من يلتقي من في أروقته، خصوصا حين تكون هناك مناسبة مؤتمر يحضره المئات من الضيوف الكبار وفرق الحراسة التي تواكبهم، كما كان عليه الأمر خلال استضافة الدورة 49 لمؤتمر الأمن العالمي التي عقدت في عطلة نهاية الأسبوع المنصرم".
\\ ابوفاتح \\