abd al rahman al rifai عضو شرف
الدولة : veneدا zuela الجنس : عدد المساهمات : 608 نقاط : 1857 تاريخ الميلاد : 01/01/1947 تاريخ التسجيل : 20/04/2011 العمر : 77 الأوسمة : المزاج : حليم
| موضوع: الهرولة على المنحدر السوري .. الخميس أغسطس 16, 2012 6:26 pm | |
| الهرولة على المنحدر السوري .. تقترب المنطقة من الوضع .. آلام مخاض غير متوقع ..لاأحد يستطيع ايقاف اندفاع المولود .. ولاأحد يستطيع التوقف على المنحدر .... المهرولون دون قدرة على التوقف أولاً هم الثلاثي اردوغان واوغلو وغول ..وخلفهما كل حزب العدالة .. وخلف حزب العدالة كل تركيا ..وثانيا العائلات الملكية في الخليج والأردن ..وأخيرا ..الكومبارس وجوقة لبنان للكورال الأمريكي في لبنان (فريق 14 آذار وملحقاته) .. الفريق الأول على المنحدر السوري: : ماذا ستضر سورية وقفة العالم ضدها اذا بقي شعبها لها وحدودها لها .. لأن كل مايجري في سورية هو من أجل ثالوث مقدس هو أعز ماتملك سورية وهي: وحدة أراضيها .. ووحدة شعبها .. ووحدة جيشها القوي .. وكل هذه الثورة لتفكيك الثالوث المقدس ..أي تفكيك الجغرافيا السورية .. وتفكيك الذهن السوري الجمعي الى وحدات اثنية وطائفية .. وأخيرا وكنتيجة حتمية لذلك تفكيك الآلة العسكرية وترسانة الجيش السوري مفخرة الشعب السوري .. هذا الثالوث يمثل مكانة سورية التي تملك بذلك مالايجب بعد اليوم على بلد شرقي امتلاكه .. أي وحدة جغرافية واسعة .. وكتلة سكانية كبيرة .. وكتلة عسكرية مثيرة للقلق .. والمعادلة المطلوبة هي ألا تتجاوز مساحة أي كيان محيط باسرائيل مساحة اسرائيل نفسها.. ولاعدد سكانها ..وألا يملك توزانا عسكريا معها .. والحل لذلك هو في ضرب تلك الثلاثية الرهيبة السورية .. واستيلاد عدة (سوريات) قزمة ..وعدة شعوب سورية قزمة .. وعدة جيوش قزمة على شكل كشافة ورجال شرطة وفرق عزف وعروض عسكرية بلا طائرات ولاصواريخ ولادبابات .. تماما كما نجحت تلك التجربة في العراق وليبيا ..وكما هو متوقع لمصر قريبا .. الفريق الثاني على المنحدر السوري: والفريق الثاني الذي لايستطيع التوقف في المشروع السوري هو الملك السعودي وفريقه ..وخلفه العائلة المالكة لأرض الحجاز .. وخلفهما شعب الجزيرة العربية ..فربما كان لبندر وعائلته يد في استهداف الخلية القيادية الأمنية السورية ولدى القيادة السورية قناعة أن العائلة المالكة السعودية مكلفة رسميا اما باسقاط سورية أو عليها توقع تغيير داخلي في المملكة .. عبر انقلابات العائلة المالكة نفسها أو عبر مشروع اسلامي بديل ناضج أمريكيا أيضا..مشروع يضفي شرعية أكثر على نموذج الحكم السعودي دون الحرج من ديكتاتورية الملكية المطلقة ..أي على نفس طريقة ايصال الاخوان المسلمين في مصر وهم أكثر شرعية من مبارك لكنهم يؤدون نفس خدماته للأمريكيين كما يبدو بذكاء ونعومة أكثر..السعوديون يعرفون أن مافعلوه في سورية كان خديعة كشفت فقد أرسلوا ذلك الصبي سعد الحريري ليلثم أيدي السوريين معتذرا تائبا .. ثم أرسلوا وليد جنبلاط معتذرا تائبا ..ثم جاء الملك الى دمشق معانقا ومعتذرا لكونه من أنصاف الرجال..وكل ذلك الخداع كان من أجل هذه اللحظة الحاسمة في الانقلاب السريع في سورية والتي لم تتحقق .. ويبدو أن العودة الى الوئام والمودة صارت كمن يضحك على نفسه ..فالسوريون شعبا وقيادة عرفوا أن من غدر اليوم كل هذا الغدر لن يتوقف عن الغدر والطعن في الظهر وأن السلوك السعودي المتسلل الى الطمأنينة السورية يترجم كل تراث الخيانات العربية التي يجب ألا يسمح بتكرارها .. بل ان من ضرورات الأمن الوطني السوري اخراج النفوذ السعودي كليا من بلاد الشام واستئصاله ..والفريق الملحق بالسعودية الذي انحدر ولم يعد يستطيع التوقف لأنه مربوط بالحبال الى السعوديين هو فريق 14 آذار لبنان وهو الاستطالات السياسية السعودية المتمثل في الطفل المعجزة سعد الدين الحريري .. ووليد بيك جنبلاط ..والقاتل الدموي سمير جعجع .. وخلفهم قطيع كبير من المتحزبين والروبوتات الطائفية التي تعمل على الديزل والطاقة النفطية .. هذا الفريق اللبناني يعرف ان كل شيء تغير وأن قرار المنازلة معهم نهائي بعد انتهاء الأزمة السورية وأن عملية تنظيف لبنان من القوى المطاطية أولوية سورية . هذه التيارات التي تحولت عمليا الى قواعد وحاملات طائرات ..فهذه البنى السياسية اللبنانية تطلب التدخل والمساعدة الأممية وتمارس دور سطح حاملة الطائرات ومدرجاتها في استقبال القاذفات الغربية والقرارات الأممية والمحاكم الدولية وتزويدها بالوقود والصيانة ..ويعملون على تنظيم اقلاعها وارشادها ملاحيا.. الفريق الثالث على المنحدر السوري الفريق الثالث الذي يهبط مسرعا ولايقدر على التوقف هو العائلة المالكة في الاردن التي حشرت انفها في الأزمة وصار لها معسكرات لجوء وتستقبل المنشقين وتحميهم وتتبرع بتوزيع النصائح .. الملك اليهودي تجرأ على مالم يتجرأ عليه غيره من ملوك الأردن دون حساب خط الرجعة الذي كان والده حسين بن طلال يضعه في حسابه قبل كل مغامرة مع السوريين .. وسبب ذلك أنه يحكم في السياسة بعقلية المقامر المراهق .. وهرولته على المنحدر المائل لم يعد ممكنا ايقافها ..لأنه ايضا سيجد أن كل وسائل الضغط السوري لم يتم تفعيلها حتى الآن .. ولكن تذبذبه السياسي الذي يعلله دوما بضعف الأردن ماليا واقتصاديا لم يعد مبررا ..فالفقرلايبرر الزنا ..ومايفعله الحكم الأردني هو الزنا بعينه .. والزناة في السياسة لاينجبون الا قرارات زانية ..وسلالات زانية ..وانتهاء الأزمة السورية سيعني أن المظلة التي حكمت الحياد السوري من مشاكل الاردن قد خلعتها الرياح العاتية ..وبقي رأس الملك والملكة من دون مظلات الحياد..ولذلك لم يعد الملك اليهودي قادرا على التوقف حتى نهاية المشروع..أو نهايته.. معضلة هؤلاء أن من سوء طالعهم أن سورية لم تسقط كما توقعوا وان اقدارهم مربوطة بها ..لأن لها امتدادات سياسية قوية تمتد تحت الأرض .. ومن له امتداد تحت الأرض له ثبات النخيل واقتلاعه ليس هواية وليس طقسا عاديا بل استثنائيا جدا.. أين نتجه اذا؟؟ .في الشارع المقابل ينتظره كل شيء الا العقلاء لأن أندر مافي ذلك الشارع هو كمية العقل والتعقل والعقلاء .. فكلهم مجانين على سوية الارهابي (الأسير) والضاهر .. ومن سوية الحر ابن الحرية والأحرار عبد الرزاق طلاس الذي يموت مقاتلوه حوله ويلقمون المدافع وهو مشغول بتلقيم "مدفعه" الهرموني .. فتخيلوا هذه العقول الثورية المهرمنة .. وكم ستتألم لسقوط الضحايا من الفريقين؟؟!! ولذلك يحاول الأتراك اسماع الجميع قعقعة السلاح وضوضاء الحشود لالدخول الحرب بل لابعاد الحرب عن تركيا وبالذات الحرب الداخلية عبر ربيع تركي خاص.. لأن في قعقعة السلاح رسالة تحذير بعدم لعب نفس اللعبة القذرة مع تركيا بحيث ان وصول صاروخ سام الروسي الى ديار بكر ونصيبين التركية سيعقبه وصول ستينغر الأمريكي الى حلب .. وأن عدم كبح جماح حزب العمال قد يغضب الاتراك ويدفعهم للجنون .. ولكن من يكترث بعد اليوم بجنون الاتراك؟؟ لأن مافعلوه لايقدم عليه الا المجانين ..ولذلك فان السوريين قرروا أن يرى الأتراك تصميمهم على تجاهلهم فيما يخص الأمن الوطني السوري ..حتى لو اقتضى الأمر استدعاء قوات الاحتياط ..لملاقاة المجانين..أو منعهم من الجنون فيما نحن نقوم بعمليات بتر الأصابع التركية والسعودية..الأصابع يتم فرمها دون رحمة..وبانتظام وقد نفاجأ اذا عرفنا أن من يقفون على رأس المنحدر السوري وينظرون للهابطين والمنزلقين بسرعة هم الرئيس نجاد والسيد حسن نصرالله والرئيس الروسي فلاديمير بوتين..والرئيس بشار نفسه (صاحب المنحدر) .. الذي اعتقده الهرولون على المنحدر يجري أمامهم ..فاذا به على القمة يدحرج خلفهم حجرا ثقيلا وجلمود صخر حطه السيل من عل .. لأن المنحدر لايسقط فيه العقلاء والاستراتيجيون ..ولايبقى على الذرى الا الصبور والممسك بوطنه كالقابض على الجمر .. اننا نمسك بسوريا كمن يمسك ايمانه الحقيقي هذه الايام أو يمسك الجمر .. ولكن لن يفلتها مهما احترق جوف قبضته.. فالقوة المتناهية هي أن لاتظهر وتطل من فوق المنحدر الا عندما تريد أنت وأن لايتوقعك الخصم فوق المنحدر تنظر ساخرا الى المهرولين الذين لايقدرون على التوقف والانزلاق .. المهرولون اقتربوا من نهاية المنزلق بسرعة قياسية ..ومن فوق يلوّح لهم أربعة قادة .. ويتمنون لهم طيب الاقامة ..فالذرى للقادة الكبار .. والحفر العميقة لسكان الحفر ..والجحور .. التي ستمتلئ قريبا..وبجلاميد الصخر التي سترمى عليهم ..من الذرى .. سورية الله حاميها
\\ ابو فاتح \\ | |
|