الأهداف النائمة إلى حين

الأهداف النائمة إلى حين
التطرف والإرهاب ينتشران في ثنايا دول عبور المسلحين إلى سورية

يبدو أن تهريب السلاح والمسلحين والأموال إلى سورية بدأت تترك تأثيراتها على دول الجوار، والتي تحولت إلى ممر شبه الدائم لزعزعة استقرار سورية ونشر الإرهاب والتطرف والتخريب فيها، وهذا ما حذرت منه سورية منذ البداية معلنة أن غض الطرف عن تهريب الإرهاب إلى سورية وفتح بعض المناطق لاستقبال المسلحين والإرهابيين يعني زعزعة استقرار معظم دول المنطقة لاحقاً، وهذا ما حمله الدرس العراقي ولذلك دعمت سورية وإيران جهود العملية السياسية في العراق والمحافظة على وحدته، واليوم للأسف تحصد بعض المناطق اللبنانية مواقف بعض الأطراف اللبنانية الداعمة للمسلحين والإرهابيين في سورية، والتي وفرت المأوى والدعم والسلاح لمجموعات دمرت وخربت وارتكبت مجازر في سورية، وبالتالي فهي عندما هربت من بعض المناطق التي دخلها الجيش السوري إلى المناطق اللبنانية الحدودية كان عليها أن تعيد ترتيب أوراقها وتقوية شوكتها ونفوذها في تلك المناطق بغية تعزيز قوتها، وهذا سيجعلها لاحقا تحاول تطبيق أفكارها على مجتمع كلبنان متحرر ومتعدد الطوائف والقوميات تماما كما هو الحال في سورية...وليست تركيا ولا الأردن بأفضل حال، فالمؤشرات تشير بوضوح إلى تزايد التطرف ونفوذه داخل المجتمعين وهما سيوجهان الخطر عاجلاً أم آجلاً إذا ظلا على تجاهلهما لعمليات تهريب السلاح والمسلحين إلى سورية، فالإرهاب يحتاج في مكافحته إلى تعاون إقليمي ودولي قبل أن يكون جهداً ذاتياً وانتشاره في بلد ستكون الدول المجاورة حكما في موقع الخطر لأسباب متعلقة بالتركيبة الاجتماعية والثقافية والدينية للمنطقة أولاً ولطبيعة الإرهاب القائم على تطرف ديني لايقبل الآخر مطلقاً، وإذا صمت مؤقتاً على نظام في بلد لأنه يساعده اليوم ويدعمه فإنه في الغد سيكون أول الأهداف التالية...

\\ ابوفاتح \\

» الأهداف "الأميركية - الإسرائيلية - العربـيـة" ..."مـتـطابقـة "