abd al rahman al rifai عضو شرف
الدولة : veneدا zuela الجنس : عدد المساهمات : 608 نقاط : 1857 تاريخ الميلاد : 01/01/1947 تاريخ التسجيل : 20/04/2011 العمر : 77 الأوسمة : المزاج : حليم
| موضوع: الأهداف "الأميركية - الإسرائيلية - العربـيـة" ..."مـتـطابقـة " الخميس مايو 10, 2012 3:16 am | |
|
الأهداف "الأميركية - الإسرائيلية - العربـيـة" ..."مـتـطابقـة " \\ في ســــوريـة \\ سورية الآن : يستغرب دبلوماسي أوروبي في لقاء خاص مع بعض أصدقائه اللبنانيين المقربين جداً الذين التقى بهم خلال فترة عمله الطويلة في لبنان، كيف أن العرب لا يريدون إلا أن يكونوا حطاماً، مع أنه بإمكانهم أن يكونوا أكبر قوة اقتصادية في العالم.. كما أن بإمكانهم أن يكونوا القوة العسكرية الثالثة.. لكن من الواضح أنهم قرروا أن يكونوا على رصيف التاريخ، أو على هامش الأحداث.. وحتى خارج روح العصر. على أن أشد ما يستغربه هذا الدبلوماسي، هو كيف أن هؤلاء "الأعراب" – التعبير بين مزدوجين للدبلوماسي - مستعدون دائماً للتفريط بكل مكامن القوة التي تتوفر لدى شعوبهم، فهم لا يفرطون بالثروات الهائلة وحسب، بل أيضاً بانتصاراتهم، وبكل مكامن القوة. ويسأل محدثيه: هل لأحد أن يشرح لي كيف احتشد كل هؤلاء العرب للعداء لمقاومة حزب الله بعد انتصارها النادر في تاريخ الصراع العربي - الإسرائيلي في حرب تموز 2006؟ وهل لأحد أن يشرح سر هذا التآمر على دمشق، وكيف أن المليارات النفطية تُصرف من أجل هز النظام في سورية، والذي وحده في هذا العالم العربي يقول على الأقل "لا للاستسلام لتل أبيب"، ويوفر الدعم للمقاومات العربية. ويشدد هذا الدبلوماسي، وفق معلوماته، على أن الغرب الذي أصبح غرباً أميركياً، قد لا يعلم أحد أنه هو من يوفر كل الدعم وأسباب البقاء والاستمرار لكل أشكال الإرهاب، الذي يقوم منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي تحت عنوان "الإسلام"، أو "القاعدة"، أو أي اسم آخر. ويضحك هذا الدبلوماسي حين يُقال له: ها هو الإرهاب قد ارتد ليضرب في الولايات المتحدة، ثم السعودية وفي أوروبا، فيرد بالسؤال: هل تتصورون أنه لولا 11 أيلول 2001 كانت الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق واليمن، بالإضافة إلى زيادة قواعدها في الخليج؟ ويضيف: هل لاحظتم أي عملية لهذه الأصوليات المتطرفة ضد "إسرائيل"؟ ويتابع: هل انتبه أحد لهذا التناغم الذي يكاد أن يكون كاملاً ومخططاً له بين الولايات المتحدة وإسرائيل والغرب الأميركي وعرب أميركا، خصوصاً آل سعود وحكام قطر في العداء لسورية؟ مؤكداً أن معظم قيادات الحرس الأميري في الدوحة هم من القاعدة، والأمير السعودي بندر بن سلطان هو من يشرف على تمويل القاعدة، وتوفير الأموال لها، بعلم تام من وزارتي الدفاع والخارجية السعوديتين. وحينما يقال له إن الإرهاب من القاعدة والجماعات المتطرفة ضرب الأميركيين في العراق، كما ضربت الناس، يسأل: وماذا عن طارق الهاشمي؟ مضيفاً: هل تعتقدون أن الشركات العملاقة العابرة للقارات، والتي تهيمن على الولايات المتحدة، يهمها كثيراً كم يُقتل من الأميركيين والجنود والغربيين، رغم كل شعارات حقوق الإنسان.. وحتى الحيوان؟ ويستدرك: واشنطن ضربت قنبلتين ذريتين على اليابان، فهل رف لها جفن؟ وهُزمت في فيتنام.. وفي غير مكان في العالم.. لكن هل أصبحت تحب السلام؟ إنها كتلة من العدوانية والكراهية ضد الشعوب! وعن ما يسمى الإسلام السياسي من أحزاب وجماعات أطلت على العرب في ظروف تاريخية مختلفة، يلفت هذا الدبلوماسي إلى الظروف التاريخية التي قامت بها، فـ"الإخوان" انطلقوا عام 1928، بعد أن اشتدت الحركة العربية الرافضة للاستعمار الجديد، وإفرازاته ومشاريعه، خصوصاً اتفاقيات سايكس – بيكو، ووعد بلفور، فنسي العرب رموز التنوير الإسلامي من أمثال الشيخ محمد عبده، ورفاعة الطهطاوي، وعبد الرحمن الكواكبي، وجمال الدين الأفغاني وعبد القادر الجزائري وعز الدين القسام وغيرهم.. ولا يتحدثون اليوم إلا بالإخوان والقاعدة وأمثالهما. ويقول: لاحظوا نشوء الحركة الوهابية وتسلط آل سعود.. ولاحظوا أن "الإخوان" تعاونوا مع السادات بعد عبد الناصر، ولم يشاركوا في انتفاضة مصر إلا قبيل سقوط مبارك، مؤكداً على توقيعهم اتفاقيات مع واشنطن، كما هو حالهم في تونس وتركيا. قد تكون هذه الشهادة من دبلوماسي غربي يجيد معرفة المنطقة وتطوراتها التاريخية، فيها من العبر ما يكفي للدلالة على حلف التآمر على سورية، وتعيد إلى الأذهان أنه بعد توقيع اتفاقية كامب دايفيد عام 1978 ثمة حدثان طبعا المنطقة، أولهما: المؤامرة الواسعة التي تعرضت لها سورية منذ العام 1979 حتى 1984، ونشوء حركة القاعدة في أفغانستان في نفس ذاك التاريخ، وثانيهما أنه في العام 1980 كشفت التحقيقات السورية التي أجريت مع شخص لبناني يدعى أبو علي زعيتر، وعبد الرحمن الملقب بـ"العراج"، كيف كانت تتم عمليات تهريب الأسلحة وإيصالها إلى سورية، بإشراف ضباط إسرائيليين ومجموعة حراس الأرز، وكيف كانت تسلَّم للمخربين خلال أحداث الثمانينات في سورية.. في أي حال، محاضر تحقيقات ومقابلات صحافية مع العديد من الزمر التي تآمرت ونفذت أعمالاً إجرامية في سورية، تؤكد التطابق في غاية وأهداف المؤامرة التي تتعرض لها سورية الآن. أحمد زين الدين- الثبات \\ ابو فاتح \\ | |
|