abd al rahman al rifai عضو شرف
الدولة : veneدا zuela الجنس : عدد المساهمات : 608 نقاط : 1857 تاريخ الميلاد : 01/01/1947 تاريخ التسجيل : 20/04/2011 العمر : 77 الأوسمة : المزاج : حليم
| موضوع: «فقدان الشرعية» سقط على أبواب دمشق.. وأسرارا الإبعاد السعودي عن «جنيف» الجمعة يونيو 29, 2012 3:49 pm | |
| «فقدان الشرعية» سقط على أبواب دمشق.. وأسرارا الإبعاد السعودي عن «جنيف» 29/06/2012 شوكوماكو
تشارك الولايات المتحدة الأميركية غداً السبت في مؤتمر جنيف الذي سيعقد لبحث الأزمة السورية "دون شروط مسبقة"، أي أن فكرة تنحي القيادة السورية عن الحكم لم تعد شرطاً أساسياً لبدء عملية بحث الأزمة السورية بين القطبين الروسي والأميركي، الأمر الذي اعتبره دبلوماسيون أنه تغير واضح بموقف واشنطن تجاه دمشق، وبأن البراغماتية الأميركية بدأت تؤتي أكلها في استراتيجية البيت الأبيض مع حقيقة انهيار المؤامرة ضد سوريا تدريجياً.هذا وأفضت الطرق الدبلوماسية العالمية بالأزمة السورية الى أبواب جنيف التي انفتحت أمام دول وأغلقت بوجه أخرى. اجتماع يوم غد الذي حمل تفاؤل المبعوث الدولي كوفي أنان بنتائج ايجابية, قابله تهديد أوروبي بالمقاطعة بعد التحفظات الروسية بعدم التدخل المباشر بسوريا, وترك قرار تحديد المصير للسوريين دون غيرهم. الحضور التركي والقطري والكويتي والعراقي, أثار تساؤلات كبيرة عن أسباب غياب الايراني والسعودي. وإن كانت الأسباب واضحة بخصوص التحفظ على مشاركة طهران، في موقف الغرب الواضح سلفا منها، فمن اللافت تحييد الرياض المنخرطة بكل ثقلها في الأزمة والحليف الرئيسي لأميركا في الهجمة الدموية على سوريا المستمرة منذ أكثر من سنة ونصف سنة. أسئلة كثيرة طرحها «الإعلان المفاجئ» في أوساط المتابعين، قابلها صمت رسمي سعودي تام لم يكن غريباً على سياسة الرياض المعروفة بـ«دبلوماسية الكواليس».يقول الكاتب السعودي محمد السحيمي، بحسب ما نقلته صحيفة "السفير"، وهو متابع دقيق للملف السوري بأن «الأمر واضح بأنه لعبة تبادل أدوار بين أميركا وروسيا. واشنطن توافق على غياب السعودية (وهو طلب روسي) مقابل موافقة روسيا على استبعاد إيران»، معلقاً بالقول إن «موسكو تريد توجيه رسالة للرياض (كما لحلفاء الرياض) بأنها تحمّل السعوديين مسؤولية ما يحدث من تفجير للصراع السوري بسبب انخراطهم في التسليح المباشر للمقاتلين».الموافقة الأمريكي لهذه "الصفقة" جاء لاطمئنانها بالوجود القطري الذي تعتقد أنه كفيل بسد الفراغ السعودي. المتخصص في تاريخ إيران المعاصر والشرق الأوسط "محجوب الزويري" كان له رأي آخر في هذا الشأن، فهو يعتبر أن موضوع حضور السعودية لم يكن مطروحاً منذ البداية، «من كان مٌطالب بحضوره هو إيران». ويقول لنتذكر أن «المؤتمر فكرة أنان، وهو حاول الاستجابة لمطالبات جميع الأطراف بدءاً من الغرب وروسيا وصولاً إلى الحكومة السورية التي كانت معترضة على المشاركة السعودية منذ البداية». ويشرح كيف أن السعودية منخرطة بشكل مباشر في الأزمة وموقفها محدّد تماماً، ولذلك فإن مشاركتها أو عدمها لن تغيّر مجرى الأمور، لسيما أن «الصوت الأميركي الغربي، إلى جانب الكويت وقطر، موحدّ، فيما كان الحضور الإيراني مطلوباً لدعم الموقف الروسي – الصيني». الزويري، الذي أصر على إهمال الدور العراقي وأهمية حضوره في المؤتمر، يكشف في هذا الصدد، أن التسوية تضمنت في النهاية اتفاقاً بـ«تواصل أنان مع المسؤولين الإيرانيين بعد انتهاء المؤتمر وإبلاغهم بما تمّ التوصل إليه، فضلاً عن سؤالهم عن الوسائل التي يمكن أن يساعدوا من خلالها».في مقابل ذلك، رأى مراقبون أن "تسوية" الايراني مقابل السعودي, سيقابلها ميزان العراقي القطري في ملعب جنيف, مؤكدين على أنه لايمكن تجاهل أهمية حضور اللاعب العراقي الذي يقيم علاقات قوية مع سوريا وإيران، وفضل العزف المنفرد خارج الجوقة الخليجية، والذي سبق وأعلنها صراحة "نحن ضد التدخل الخارجي بسوريا". الأوراق ستفرد يوم غد على طاولة المفاوضات, ولكن من الواضح جدا غياب ورقة الجيش السوري ظاهريا وحضوره بقوه في "حسابات الميدان"، الذي يشكل فيصل الأزمة, وهذا ماتدركه القيادة الروسية التي تعلم تطورات الأحداث ميدانيا وإمكانيات الجيش السوري، وكذلك هي حقيقة يدركها الأميركيون مفضلين تجاهلها أو تشويه صورتها، بعد أن اختبروا المواجهة مع الجيش السوري في أكثر من ميدان، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.من جهته أشار الدبلوماسي الأميركي السابق "ديفيد بولوك" إلى وجود محاولات أميركية لحل الأزمة السورية دون الإصرار على تنحي القيادة، معتبرا أن مؤتمر جنيف هو الخطوة الأولى والضرورية في طريق طويل لحل الأزمة السورية. هذا وأعرب بولوك عن أمله بأن ينجح مؤتمر جنيف وبأن يمهد للخطوات القادمة، موضحا أن الخطوة الثانية هي الحوار المباشر بين الحكومة السورية من ناحية والمعارضة من ناحية آخرى.واعتبر بولوك أن أن الآمال الأميركية ما زالت تدور في فلك التمني بأن تقبل الحكومة السورية بالحوار مع المعارضة المتمثلة بـ"مجلس اسطنبول"،معتبراً أن ذلك يمثل تقدما جوهرياً في محاولات تسوية الأزمة السورية، بحسب تعبيره. وفي جانب آخر من حديثه إعتبر بولوك أن عقد مؤتمر جنيف بدون شروط مسبقة يشير إلى أن الموقف الأميركي السابق تغير بشكل جزئي كما يبدوا، مشيراً إلى وجود محاولات لحل الأزمة السورية بصورة دبلوماسية واللجوء إلى الحوار دون الإصرارعلى تغيير الحكم في دمشق.
= ابو فاتح = | |
|