جورج قرداحي :
وقفت مع سورية بدافع الأنانية وحب الذات ؟؟
كتب أحد الصحفيين في إحدى الصحف السعودية أن عدد من الفنانين والإعلاميين السوريين والعرب أعربوا عن تأييدهم للنظام السوري وأنا التحقت بهم مؤخراً حسب المقال، ثم يستشهد الكاتب بأقوالي التي بثتها الفضائية السورية غداة أحداث درعا المؤسفة والمشؤومة وكانت خلاصتها كما قلت " أن سورية بدأت تتعرض لمؤامرة كبرى لا تستهدف النظام فحسب بل تستهدف سورية الدولة بوحدة شعبها وأرضها ونموها واستقرارها ومكانتها الإقليمية والدولية وناشدت حينذاك الشعب السوري أن يتنبه لهذه المؤامرة الكبيرة وأن لا يدعها تمر" .ويضيف قرداحي : أزعجني في هذا المقال أمران الأول أن توصف لائحة المدافعين عن سورية ودورها واستقرارها بلائحة العار وهي بنظري تعتبر لائحة الشرف والشرفاء وبالتالي أن يستخدم الكاتب كلمة انضم أو ينضم وأنا لم انضم ولكني كنت من أوائل من حذر من المؤامرة على سورية الوطن والتاريخ والجغرافية وسورية الكرامة وسأقول له لماذا وقفت هذه الوقفة، وقفتها بكل بساطة بدافع الأنانية وحب الذات وبدافع الأنانية أولاً لأني أحب سورية، سورية التاريخ وسورية الكرامة والعز والتصدي والعز والعنفوان ولأني أحب سورية الشعب كل الشعب وأمرهم يعنيني كما يعنيني حاضرهم ومستقبلهم.
ولأني أحب سورية القيادة ولم يكن هناك فرق على ما اعلم بين الشعب والقيادة طوال أربعين سنة من تاريخ سورية الحديث وخفت من هذه المؤامرة الكبرى على هذه السورية التي أحب. وبدافع حب الذات لأني أحب لبنان، لبنان أهلي ووطني فخفت على لبنان من نجاح المؤامرة على سورية والتداعيات التي ستتركها في الوضع اللبناني الهش. ولأني أحب فلسطين فالقدس والشعب الفلسطيني كله في القلب والوجدان فخفت على فلسطين إذا أصاب سورية مكروه أن تضيع فلسطين لان فلسطين وبصراحة لم يعد لها عنوان في هذا الشرق إلا سورية ولبنان. وبدافع القناعة لأني خفت على الأردن والسعودية كل الدول العربية لأن المؤامرة على سورية هي مؤامرة على الأمة العربية جمعاء وهدفها تفكيك الأمة العربية وإشغالها بمشاكلها الداخلية لسنوات طويلة فيتم وضع اليد على ثرواتها وطموحاتها ومستقبلها وتكون النتيجة أن ترتاح إسرائيل. وأقول أخيراً : إذا وقف احدنا ضد المؤامرة الهادفة لضرب سورية فهذا لا يعني انه يدعم النظام فالنظام وطبعاً أي نظام ليس بحاجة إلى دعمنا نحن معشر الإعلاميين فإذا لم يكن الشعب معه فلا احد يستطيع دعمه وإذا لم يكن الجيش بكامله داعماً له فلا احد يستطيع أن يبقيه في مكانه.
\\ ابو قاتح \\