حين تربكهم الخطوات السورية ..!!
لم تتردد الأطراف التي تدير حملة استهداف السوريين في الإيعاز لأدواتهم الرخيصة والدنيئة من حمد إلى سعود ومن لف لفهما كي تترجم حقدها وإيغالها في التورط بسفك المزيد من الدم السوري، بعد أن أفلست لغة التشكيك وخابت حملة التحريض، وفشل قصفهم المسبق، حين ردّ السوريون بمشاركة لافتة في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد وإقراره..
هكذا تتقاطع مشاهد الاصطفاف لتلك الأطراف والدول والأدوات في عناوينها.. وتتطابق في تفاصيلها التي تعكس هذياناً وغضباً مما آل حالهم إليه .. أشهر والضخ السياسي والإعلامي والضغط الدبلوماسي.. والتورط في الدعم المالي والسلاح.. والحصيلة أن سورية تتابع خطواتها بنجاح لافت. لو سألنا أي سوري هل تفاجأت بتلك المواقف.. لكانت الإجابة بالضرورة لا، حتى لو كان له ملاحظات على بعض ما ورد في الدستور. هذا الاصطفاف ربما يفسر أحياناً هذا الارتباك والتخبط الذي تسجله مواقف أميركية وغربية في العموم من كل خطوة إصلاحية في سورية، وفي الوقت ذاته تقدم دلالة دامغة على أن مشروع الإصلاح ككل يشكل صدمة للأجندات الموضوعة، بل في بعض خطواته كان يسحب الجزء الأكبر من أوراق الضغط والاستهداف والتآمر المحضّرة للاستخدام في مرحلة لاحقة، ناهيك عما يسببه من تلف في الأوراق المستخدمة لحظة الإقدام على هذه الخطوة. يستطيع أيّ متابع أن يلحظ حجم الارتباك في ردود الفعل، خصوصاً بعد الأجواء التي شهدها الاستفتاء وبمتابعة مايقارب المئتي وسيلة إعلام عربية وأجنبية ووفود وشخصيات سياسية وقانونية، وبمقدوره أيضاً ، أن يتبين وبوضوح ما يقف خلف تلك التوصيفات الصادمة له ولكل من يسمعها بعد أن سجلت خروجاً فظاً على أصول التعامل واللياقة السياسية والدبلوماسية. لكن، ربما يبدو غير مفهوم أن تسوّق تلك الأصوات على أنها المؤشر الجديد لتلك القراءات المشبوهة التي لم تكتفِ برفض كل خطوة تتم في إطار الإصلاح، بل سعت وتسعى وبشكل محموم لتأجيج الصراع عبر دعم الإرهابيين وتسليحهم، وثمة تسابق فيما بينها.. وبعضها يتبارى في الحضيض الذي يذهب إليه لاستحضار توصيفاته. ما هو محسوم لدى السوريين أن القضية لاترتبط بتلك المواقف، بل هي مفصولة كلياً عنها، إلا في اطار أنها السياق الجديد للتحريض، ومحاولة للالتفاف على هذه الخطوات التي تسحب من أولئك ذرائع استمرارهم في التجييش والفبركة، وتُفقدهم مبررات التواصل مع تلك الجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة. لأوضح أن تلك اللغة التي يتم التعامل بها تشي بما لايدع مجالاً للشك، بأن الإفلاس السياسي والإعلامي والدبلوماسي يترجمه ذلك الخروج الفج على منطق التعاطي مع التطورات بكل أشكالها، خصوصاً أن التركيز على الشأن السوري ليس وليد الصدفة، ولا هو من باب الحرص على السوريين، وقد لمس السوريون ذلك بوضوح في هدايا أولئك الإرهابيين الدموية، والدعوات العلنية البغيضة والهستيرية لتسليح تلك الأدوات الآثمة والمأجورة التي تمارس القتل والنهب والتخريب.ولذلك، يستطيع أولئك أن يذهبوا إلى أبعد مدى.. أن يعيدوا ارتطام رؤوسهم بالسقف الذي صنعوه لأنفسهم، وبإمكانهم أيضاً أن يمارسوا أقصى درجات حقدهم.. أن يتورطوا أكثر في الإرهاب وأن يتورموا بأوهامهم واستطالاتهم. لذلك كان دورهم في الماضي.. وهذا ردهم الآن على خطوات السوريين.. حمد يتخلى عن «تعويذته المهترئة » .. و«يبق البحصة» بدعوة لتسليح الإرهابيين علناً وبتبجح ليفصح عن شهيته في سفك المزيد من الدم السوري .. والقاعدة تلاقيه إلى منتصف الطريق.. فيما الأوروبيون يسبقونه بجرعة تآمر جديدة لإرهابيي مجلس اسطنبول الذين يتخبطون في أزمات اقتسام المغانم داخله.. ووعود الأوهام من خارجه.والخطوة السورية بدأت.. السوريون اختاروا عبر صناديق الاقتراع.. ولم يتفاجؤوا بهذا النحيب ولا بذلك الصخب والضجيج، وأفضل رد أنهم قرروا المضي في طريق الإصلاح.. لأن ليس لديهم الوقت لتلك الترهات، بل هم مشغولون ببناء سورية التي يحلمون، ومشغولون بمتابعة خطوات الإصلاح واستعادة الأمن والاستقرار لكل بقعة في سورية لتعود كما كانت سورية واحة للأمن والأمان..!! عندما..........................!! عندما يصبح الكذب هو الصدق " و يصبح الجهل هو بئر المعرفة " و تصبح الخيانة هي الوفاء و الاخلاص ", عندما يصبح المرتزق هو المقاتل الشريف " و الجندي الباسل هو السفاح الجائر " و ينضوي الارهاب تحت مصطلح الدفاع عن النفس " و الدفاع عن النفس والوطن يصبحان ارهاباً
وجرائم حرب " , عندما تصبح الاسماء النكرة أسماء علم " بقدر كيلها الشتائم في الاعلام " و يصبح الاعلام ماخور بدرجة منبر لفك الشهوات ", عندما تصبح الخسة رجولةً " ويصبح الذل كرامةً " والخراب اصلاحاً " والتزمّتُ حريةً " عندما يصبح الحق باطلاً " والأخ عدواً " والصديق خنجراً " ويصبح الميزان كفةً ". عندما يصبح الاسرائيلي قومي عربي "
والعربي يأسف لعداء البعض لاسرائيل " وتصبح حرب غزة افتراء " وتهويل اعلامي " وسورية هي الحقيقة " و حرب لبنان افتراء و تهويل اعلامي " و سورية هي الحقيقة " وحرب العراق افتراء " و تهويل اعلامي و سورية هي الحقيقة " وحرب ليبيا افتراء و تهويل اعلامي " و سورية هي الحقيقة وحرب افغانستان افتراء وتهويل اعلامي " و سورية هي الحقيقة "
, نقول حينها..........تفووووووووووو على هيك زمن !!!!!!!!!!!!! \\ سورية الله حاميها \\
\\ ابو فاتح \\