الجيش العربي السوري يسحق ( أصحاب ملحمة دمشق )
في حين كانت المعلومات تتدفق لأجهزة الأمن السورية عن تسريع عملية الهجوم على دمشق في رد غير مباشر من جماعات إسلامية متطرفة على مبادرة الشيخ الخطيب المنقوصة والمتأخرة كثيراً، بإيعاز من تركيا ومجلس اسطنبول لإثبات أن الكتائب العاملة على الأرض لا تزال تملك زمام المبادرة لشن هجمات غير مسبوقة على العاصمة، قامت وحدات من الجيش العربي السوري مساء أول من أمس بشن عمليات نوعية استباقية لما عرف بعملية «ملحمة دمشق» وأصابت ودمرت عدداً كبيراً من أوكار الإرهابيين وأردتهم بين قتيل وجريح.ودفعت الحالة السابقة بالإرهابيين الموجودين في جوبر وأطراف عدرا وزملكا لشن هجمات على حواجز للجيش مطلقين عمليتهم المنتظرة، فكان مصيرهم الموت على أبواب دمشق وتحديداً في محيط ساحة العباسيين التي لم يتمكنوا حتى من الاقتراب منها، وترافق ذلك مع حملة تضليل إعلامي على قنوات الكذب العربية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة يائسة لرفع معنويات ما تبقى من إرهابيين حول سورية ولإيصال رسالة من المتطرفين لكل مبادر للحوار بأنهم قادرون حين يشاؤون على شن هجمات حتى على العاصمة التي يعرفون جيداً كم هي محصنة شعبياً وعسكرياً ومنيعة عليهم.
وفي المعلومات التي حصلت عليها «الوطن» من مصادر أهلية في ريف دمشق الشرقي فإنه في صباح أمس الباكر حاولت مجموعات متطرفة شن هجمات على حواجز للجيش في منطقة جوبر وقرب زملكا وفي عدرا مستخدمين كل ما يملكونه من سلاح بما في ذلك السيارات المفخخة، إلا أن وحدات الجيش كانت تترقب تحركاتهم وبدأت بالاشتباك معهم ما أدى إلى سقوط عدد كبير منهم بين قتيل وجريح في حين فر الآخرون، وسمع سكان العاصمة أصوات اشتباكات عنيفة جداً وهي الأصوات الأعنف منذ انطلاقة الأحداث في دمشق، ما يدل على تصميم الجيش على قهر الإرهاب في كامل محيط العاصمة والمدن الكبرى وهو ما بدأه منذ أيام منفذاً عمليات وصفت بالنوعية أدت إلى مقتل العشرات من الإرهابيين التي سولت لهم أنفسهم التفكير في الهجوم على دمشق أو دخولها.
وكان ما يسمى بـ«المجلس الوطني السوري» المعروف باسم مجلس اسطنبول وكذلك وزير خارجية تركيا قد رفضا أول من أمس في تصريحاتهم مبادرة رئيس الائتلاف الوطني معاذ الخطيب للحوار المدعومة أميركيا، وأوعزوا، حسب مصادر متابعة لملف المعارضة، بالإسراع في معركة دمشق لإثبات أن لا حل إلا الحل العسكري، فكان لقرارهم وإيعازهم أن أوصل بالعديد من كتائبهم إلى الهلاك والموت تحت أقدام الجيش العربي السوريهذا وواصلت وحدات من الجيش عملياتها ضد المجموعات الإرهابية المسلحة في ريف دمشق ونفذت سلسلة عمليات نوعية ألحقت خلالها خسائر كبيرة بالإرهابيين في عربين وحرستا والسبينة، حسبما أوردت «سانا».
كما دارت اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة ولجان شعبية في منتصف حي التضامن قتل خلالها العديد المسلحين وفق ما تحدثت مصادر أهلية لـ»الوطن» وأوضحت أن «الاشتباكات وقعت في المنطقة المقابلة لمحطة وقود «شموط».
ونفذت وحدات من الجيش سلسلة عمليات نوعية في تل كردي ومزارع دوما وحجيرة والزبداني ومدينة داريا بريف دمشق.
أما في حلب، فبدأ الجيش عملية واسعة شرق المدينة تستهدف تطهير مدينة السفيرة (40 كيلو متر من حلب) وتأمين معامل الدفاع ومركز البحوث العلمية القريبين منها.وأكدت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن تعزيزات للجيش وصلت إلى المنطقة لخوض معركة حاسمة مع «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة التي حشدت أعداداً غفيرة من مقاتليها في مدينة السفيرة وفي محيط مركز البحوث العلمية ومعامل الدفاع ومدينة الواحة السكنية المحاصرة التابعة لها.
\\ ابوفاتح \\