غليون: الدول الصديقة هي المسؤولة عن ضياع المجلس الوطني
الجمعة، 02 تشرين الثاني، 2012
أوقات الشام
إعتبر رئيس المكتب السياسي في المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون أن "مسألة تشكيل هيئة جديدة تجمع ممثلي المعارضة والحراك الثوري بمختلف فصائله باتت محورا أساسيا في الحوار السياسي الدولي حول الملف السوري".وأشار غليون انه "من أكبر أخطاء المجلس أنه أعطى ثقته للدول الصديقة الداعمة، وراهن على حسن نواياها، وقبل بمشوراتها، وهذه الدول التي غالبا ما سعت، أو بعضها على الأقل إلى أن توجه المجلس عن طريق أصدقائها وحلفائها فيه، هي المسؤولة عن ضياع المجلس مثلما كانت ولا تزال مسؤولة عن المصير الذي آلت إليه معركة السوريين ".وردا على تصريح وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والتي قالت إنها تنتظر من المعارضة السورية أن تتوسع إلى ما هو أبعد من المجلس الوطني السوري وأن تقاوم بشكل أقوى محاولات المتطرفين، أشار إلى انه "ما هو إلا استمرار للموقف الأمريكي المتردد، وشلل الإرادة الدولية وراء مبادرات سياسية مفتقرة لأي مقومات النجاح ".وأقر غليون أن "المجلس عجز عن تشكيل جهاز تنفيذي قادر على توزيع المساعدات وتأمين الإغاثة بشكل أفضل للشعب السوري "المنكوب "،لافتا إلى ان " المجلس لم يرتق في عمله وإنجازه إلى مستوى تطلعات الشعب السوري ".وأشار إلى أن "المفارقة في تشكيل هيئة جديدة تجمع ممثلي المعارضة والحراك الثوري بمختلف فصائله أن الحماس لهذا التجاوز نحو هيئة جديدة ظهر بشكل مفاجيء عند أؤلئك الذين كانوا المسؤولين الرئيسيين عن إغلاق المجلس في وجه أي قوة أخرى لا تنسجم مع احتفاظ هؤلاء بموقعهم المتميز"، ملمحا إلى "وجود حالة انقلابية بعد أن صفي المجلس من أي مضمون سياسي".
\\ ابو فاتح \\