نسوا القِبلة الالهية ورضوا بالقُبلة الهيلارية بقلم : احمد الحباسى

أليس هو القائل " لا تهد من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء"…
نعم ان الله يهدى من يشاء و من يريد الهداية ، أما من عصى و أستكبر على الله فسيصلى جهنم و بئس المصير…
لكل شىء بدايات و لكل شىء نهايات…أن تريد أن تكون راكعا دائما و تابعا دائما و خائنا دائما فهذا لم يعد غريبا فى زمن هيلارى كلينتون لان بعضهم نسي القبلة و رضي بالقبلة الهيلارية الصهيونية…يريدون الركوع لقبلة الخيانة و يؤدون الفرائض الخمسة للاخ حسين أوباما فى مشهد لم يسبقهم اليه مجتهد أو طائع أو متعبد .
فريضة الطاعة العمياء ؟….ليس لها وقت محدد يصلونها جماعات و فرادى
فريضة الجزية ؟ يدفعونها بدون مناسبة وفى كل المناسبات وكل قدير و قدره ومن يدفع أكثر ينال الحظوة الاكبر.
فريضة الخيانة ؟ وهذه محبذة ومطلوبة و تصلى كالتراويح ومن ينغمس فيها ذهنيا أكثر ينل من تعابير الاعجاب ما لم ينله حميد قرضاى و لا اياد علاوى وأحمد جلبى.
فريضة بيع الوطن والشرف ؟ وهى من الصلوات الواجبة التى تقرب " العبد" من سيده أعنى من "ربه " الصغير حسين أوباما الشهير ببنيامين نتانياهو.
فريضة قلة الحياء ؟ وهذة أيضا من الفرائض التى يتقرب بها الخادم القطرى السعودى من بعض "أصدقاء سوريا" عله يشاركهم حب فعل الخير للشعب السورى ونحن فى أيام حرم..
هم مجتهدون متطوعون يحافظوم على المناسك كالقابضين على الجمر لان من يركع أكثر يحظى بالشكر أكثر .دعوهم منبطحين متعرين مذلولين منعوتين بالاصابع…دعوهم يعطوا للخيانة و العمالة معنى…دعوهم مسبحين ذاكرين شاكرين هاته النعم الصهيونية الامبريالية الطاغوتية التى تغدق عليهم نعم الكرسى و مفاتيح خزائن النفط و رضا شيوخ الفتاوى بالقطعة…دعوهم فالعبادة حق و واجب و كل ينام على الجنب الذى يريحه.هناك فرق بين العصافير الشادية المغردة المسالمة البيضاء التى تملأ فضاءات الجامع الاموى فى دمشق و تعطى للسورى و لكل العرب الاحساس بالاطمئنان و الراحة و السكينة و بين الغربان السوداء الناعقة المكشرة عن الانياب التى تملأ ساحات ريف دمشق بالخراب و القتل و الرعب…هذه تسبح بحمد الله و تلك الغربان السوداء تفوح منها رائحة الكفر و الخيانة و العمالة.أن تستيقظ فجرا لتصلى حمدا أو تضرعا حتى يجنب الله الشعب السورى ما خططه الاعداء والكفار والمجوس العربان ليس كمن يستيقظ ملوثا بالدم ليغتسل بالدم و ينفخ فى الارض سموما ورعباً و قتلاً.
نعم المشهد على غاية من الحزن لانه عندما يسقط الاخ العربى المسلم الى هوان الضياع و البؤس الفكرى ويشرب ويغتسل من انهار الدم البرىء فلن تكون للعروبة نفس الطعم ولا للاسلام نفس الطعم ولا للانسانية نفس الطعم….نحن اليوم نغتسل من جديد لنتطهر من أدران حسبناها بلدانا عربية ومن كيانات فرعونية مريضة حسبناها قبلة العروبة والدين…نحن الان فى حمام نغتسل من كل الخيانات العربية التى لطخت وجودنا و سودت مصيرنا و أفقدتنا لذة الحلم العربى الواحد.
نعم لن أقسوا على مشاعركم الحزينة اليائسة الخائفة المسكونة بالرعب لان ما رأيتموه من عهر قطر سعودى أردنى تركى بأم العـــــين يفوق الوصف والخيال بل أكاد أجزم أن أكثركم تشاؤما و يأسا من الامة العربية لم يكن يتوقع أن يكون بئر الخيانة بهذا العمق و لكن ليسمح لى الشعب السورى أن أنحنى اجلالا وتقديرا له على صموده ..على هذا الدرس الرائع المسطر بالدم البرىء…على هذا العز و الاباء الذى أراه يوميا على شاشـــــــة " السورية" ومن غيرها ؟.
نعم لقد كانت المؤامرة كبيرة بقدر كبر الوطن السورى و علو هامته بين الامم…لقد كانت الخيانة العربية كبيرة بقدر رجولة هذا الشعب بكل مكوناته وأطيافه…لقد كانت الطريقة البشعة التى أنتهجتها الصهيونية المختلطة عربا و عجما لاسقاط المقاومة و رمزها الرئيس الاسد هى الدافع القوى لما رأيناه بأم العين من تصدى الجيش السورى…
فى كل المعارك هناك صفحات للرجولة و صفحات صفراء للخيانة…فى كل المعارك هناك تاريخ يكتب و تاريخ يشطب..
فى كل الاحوال العبرة بالخواتيم ولا تظنوا أبدا أن الراكعين هم دائما من المصلين التائبين المسلمين… عذرا فاليوم كل يصلى بطريقته من لله و من للشياطين من الجن والانس… فقط يا عربان الخليج نقول من كان لله دام وأتصل و من كان لغير الله أنقطع و أنفصل.

= ابو فاتح = منقول

» حبيب الشعب .. بقلم : أحمد ظافر تريسي
» الشاعر احمد مطر يهجوا مفتي قطر "القرضاوي" (أن لم يلجم هذا المفتي)