رسالة مسربة من رئيس (المجلس الوطني السوري) إلى سعود الفيصل

كشفت مصادر إعلامية مضمون رسالة مسربة بعثها رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا إلى سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية وننشر فيما يلي نص الرسالة كما هو:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبعث إليكم برسالتي هذه بعد ترشيحي لمنصب رئاسة المجلس الوطني السوري خلفاً للدكتور (برهان غليون) أملاً في الحصول على دعمكم وتأييدكم لهذا الترشيح في مواجهة منافسي الصليبي (جورج صبرا) الذي يفتقر إلى أدنى الإمكانات والوسائل اللازمة للقيام بمثل هذه المهمة.
إن قبول سموكم بدعم وصولي إلى رئاسة المجلس الوطني يتطلب إقناع ممثلي تنظيم الإخوان المسلمين المسيطرين على مفاصل القرار فيه بالفوائد التي يمكن تحصيلها لتحقيق الأهداف المنشودة المتمثلة بإسقاط نظام عائلة الأسد فمن خلال إسناد مهمة رئاسة المجلس لي أستطيع التأثير على جزء كبير من الأكراد السوريين وزجّهم في الحراك الثوري بإعادة إنعاش ذاكرتهم حول ما تعرضوا له من اضطهاد وحرمان عبر السياسات التمييزية والتهميش والإقصاء من قبل النظام ضدهم وإحياء مشروع الفيدرالية لديهم وفي هذا الإطار يمكنني التنسيق مع المجلس الوطني الكردي الذي يقوم بتحريك المظاهرات والإضرابات في سائر المناطق الكردية حيث تلقى أعضاؤه وعوداً عند لقائهم (مسعود البارزاني) الذي يعتبر القضية الكردية السورية قضيته الأساسية بتقديم كل أشكال الدعم إليهم كما يمكن إعطائهم وعوداً بإقامة حكم ذاتي على غرار الحكم في إقليم كردستان العراق وبالتالي أستطيع الطلب من القيادة الكردية العراقية تسهيل نقل السلاح والمسلحين إلى مدينتي القامشلي والحسكة حتى تتبلور الظروف الملائمة لإعلان المنطقة الشمالية السورية من مدينة القامشلي وحتى مدينة حلب منطقة محررة من قوات النظام البعثي الفاشي مما يتيح نقل قيادة الجيش السوري الحر وبعض قيادات المجلس الوطني إلى داخل سورية كما سيساهم في دفع الكثير من قيادات الجيش النظامي السوري إلى الانشقاق واللجوء إلى تلك المنطقة والانضمام إلى الجيش الحر وسيزيد من سهولة تقديم الدعم من الدول الصديقة بما فيها التدخل العسكري دون حاجة إلى قرار من مجلس الأمن الدولي.
أما بالنسبة للقيادة التركية وحساسيتها تجاه القضية الكردية فقد يكون لديها تحفظات على رئاستي للمجلس بسبب انتمائي للقومية الكردية لذلك أتعهد بعد إعلان المنطقة المحررة القيام بكل ما يلزم من أجل ضبط تحركات عناصر حزب العمال الكردستاني الذين يتخذون من المنطقة الحدودية التركية- السورية مقراً ومنطلقاً لهجماتهم داخل الأراضي التركية بدعم من النظام الباغي وسأعمل على إيقاف أي عمل مسلح يقومون به ضد القوات التركية كما أتعهد ألا يكون مشروع الفيدرالية الكردية في شمال سورية مصدر خطر أو تهديد للأمة التركية بحيث يبقى منسجماً مع تطلعات السلطات التركية وضماناً لأي شكل من أشكال التعاون والدعم اللوجستي والسياسي تقدمه الحكومة التركية إلينا. سمو الأمير ، دمتم عوناً لثورتنا العادلة والمنصفة وأنا أجدد اعتزازي وثقتي بدعم المملكة العربية السعودية لمطالب الشعب السوري في التحرر من ظلم واضطهاد النظام المجرم في سورية، راجياً أن تأخذوا بعين الاعتبار ما ورد في مضمون رسالتي.
عبد الباسط سيدا

المصدر: داماس بوست

= ابو فاتح =