إيران تهدد بتمريغ الرجعية العربية المتورطة في اضطرابات سورية بالتراب..
.لافروف رداً على «أصدقاء سورية»: خطة أنان ستخضع لتقييم فقط والمهل الزمنية مرفوضة
أدانت موسكو الدعوات التي أطلقت خلال ما سمي «مؤتمر أصدقاء سورية » لتقديم دعم عسكري للمعارضة، معتبرة أنها تخالف أهداف التسوية السلمية كما رفضت لغة
« الإنذارات الأخيرة والمهل المصطنعة »، مؤكدة أن خطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة كوفي أنان ستخضع لتقييم مجلس الأمن وليس « مؤتمر أصدقاء سورية ».وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي أمس في أعقاب لقائه بنظيره الأرمني إدوارد نالبانديان في يريفان: إن مجلس الأمن الدولي وليس « أصدقاء سورية » يجب أن يحكم على فاعلية مهمة أنان.وجاء تعليق الوزير الروسي ردا على ما يبدو على التصريحات التي أدلى بها المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية عشية ما سمي « مؤتمر أصدقاء سورية » والتي مفادها أن المشاركين في المؤتمر سيقيمون مدى التزام دمشق الرسمية ببنود خطة كوفي أنان ».وقال لافروف معلقاً على الدعوات التي أطلقها الغرب في المؤتمر: « من حيث المبدأ اعتبر أن الإنذارات الأخيرة والأطر لا تساعد في حل المشاكل... ونحن جميعاً نريد الوقف الفوري لإراقة الدماء. لكن هذه المطالب يجب أن توجه إلى كل من يحارب في سورية»، مشدداً على أن تلك الخطة لا تطرح شروطا على السلطات الرسمية فقط، بل على المعارضة المسلحة كذلك.وأضاف الوزير الروسي: إن « وفدين من المعارضة السورية سيزوران موسكو قريبا» ضمن مساعي جهود التوصل إلى وقف للعنف. بدورها، انتقدت وزارة الخارجية الروسية بشدة ما يسمى «مؤتمر أصدقاء سورية » ووصفت البيانات الصادرة عنه بأحادية الجانب وتتناقض من دون أدنى شك مع أهداف الحل السلمي للأزمة في سورية. وقالت نائبة مدير دائرة الإعلام والصحافة ماريا زاخاروفا: إن الدعوات التي ترددت خلال مؤتمر اسطنبول بتسليح المعارضة السورية وتقديم الدعم اللوجستي لها تخالف تماماً أسس مهمة التسوية السياسية في سورية.من جهتها، وفي تصريحات شديدة اللهجة، هدد مساعد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري، الدول التي تدعم المتسببين بالاضطرابات في سورية، مطالباً السلطات بمعاقبتهم». وقال جزائري وهو عميد في الحرس الثوري الإيراني في مقابلة له مع موقع «حزب اللـه نيوز» الأحد: «حان الوقت لتمريغ أنوف القوى الأجنبية الضالعة في الاضطرابات بسورية في التراب »، مضيفاً: « ينبغي معاقبة الرجعية العربية وسائر الدول التي لها يد في التمرد بسورية » حسب تعبيره.كما انتقد جزائري كلاً من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية متهماً البلدين بالسعي لبث الفوضى في سورية، مؤكداً أنهما « لن يفلتا من العقاب ».
= ابو فاتح =