سيذكر السوريون مطولاً يوم الخامس عشر من آذار 2012

سيذكر السوريون مطولاً يوم الخامس عشر من آذار 2012
حيث زحفوا شيباً وشباباً، نساء وأطفالاً الى ساحات الوطن منذ ساعات الصباح الباكر ليقولوا للعالم كله كلمتهم في الوقوف الى جانب بلدهم وقيادتها إزاء ما تتعرض له من حملة كونية شعواء لم يعرف التاريخ مثيلاً لها ؟ .دمشق قلب العروبة النابض كانت قبلة السوريين حيث تقاطرت إليها الجموع من كل حد ب وصوب لتملأ الساحات رافعة الرايات الوطنية وصور الرئيس بشار الأسد ومرددين الهتافات التي تعبّر عن الوحدة الوطنية ودعم مسيرة الإصلاح ، فقد بدأ آلاف السوريين بالتوافد الى سا حة الأمويين لتبدأ فعالية المسيرة العالمية من أجل سورية.
لقد أراد السوريون أن يقولوا لكل من تآمر على سورية وشعبها وشارك في سفك الدماء السورية تحت مسميات وذرائع الإنسانية والحرية والديمقراطية هذه هي سورية وأن أدوات اللعبة باتت مكشوفة للجميع ، فالسوريون اختاروا ربيعهم لوحدهم وتمسكوا بحريتهم واستقلالهم بفضل صمود هذا الشعب خلف قيا د ته.و أن هذا اليوم يحمل دلالة كبيرة لإثبات أن كل السوريين مع مشروع الإصلاح " وأن خياراتهم الوطنية الثابتة التي تتمركز وتتمحور حول الوحدة الوطنية كانت وستبقى الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها مشاريع وأطماع المتآمرين على هذا البلد.؟
و أن هذا الحشد الجماهيري الكبير هو تعبير صريح عن إرادة الشعب العربي السوري وماذا يريد بشكل واضح، مؤكداً أنه قادر أن يصنع مستقبله وأن يقود نفسه بنفسه وأن يحدد خياراته رافضاً الوصاية من أحد ، و إنه جاء اليوم لنقل رسالة بعد عام من الأزمة وهي أن سورية التاريخ والعروبة والجغرافيا الداعمة للحقوق العربية المشروعة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والتي ستتمكن بقدرات جيشها البطل من استرجاع الجولان السوري المحتل من براثن الاحتلال الإسرائيلي، و ستبقى سورية واقفة شامخة بعد كل مصيبة وريح عاصفة قادمة من تآمر الشقيق والعدو عليها لتصنع غداً أفضل ووطنا أصلب يبنيه جميع السوريين ويحفظ هويتها العربية وامتدادها الى كل عربي مؤمن بأن الهزيمة لم ولن تكون مطلقاً قدر الأوطان المؤمنة بأرضها وشعبها وقائدها وجيشها. و أن محبة الشعب لوطنهم ورئيسهم أكبر وأقوى وأكثر فعالية من الأسلحة التي ترسلها بعض الدول لتسليح المجموعات الإرهابية لسفك الدم السوري، مبيناً أن الشعب السوري لن تكسره دعواتهم وخطاباتهم التحريضية بل بات يدرك تماماً أن الأقزام ستبقى أقزاماً ولن تستطيع كسر إرادة هذا الشعب ؟. وأن هذه الساحات خير دليل على موقف الشعب مثمناً تضحيات الجيش، إن سورية ستبقى قوية بوحدة شعبها والتفافه حول قائده ، حيث ستفشل كل المؤامرات العربية والغربية. ونحن هنا لنبرهن للجميع أن شعبنا رجالاً وشيوخاً ونساء وأطفالاً مع الرئيس بشار الأسد.؟؟ تحية شكر وتقدير لجيشنا الأبي والقوى الأمنية التي قدمت الكثير لسورية والرحمة لأرواح الشهداء الذي دفعتهم سورية إيماناً بمواقفهم، وأن الأيام القادمة ستكون أفضل بكثير، فسورية لن تعود كما كانت بل ستكون أفضل بكثير : صحيح أن سورية دفعت ثمن مواقفها من دماء الشهداء الغالية الشيء الكثير إلا أن هذه طبيعة الشعب العربي السوري الذي يأبى الذل والانكسار والذي أخرج المستعمر التركي والفرنسي بعد مسيرة نضالية خلدها التاريخ، لذا يجب أن يعلم كل من ينظر الى سورية نظرة سوء أنها عصية وأنها ستبقى على مواقفها الثابتة وتحية شكر وتقدير لجميع الشرفاء الذين جاؤوا من مختلف الأماكن تعبيراً عن دعمهم لسورية ولسيادتها وقرارها الوطني. والجيش العربي السوري الذي قدم تضحيات كبيرة ومازال يقدم فداء لتراب سورية وأمن السوريين جميعاً دون استثناء وليقولوا للعالم أجمع إن سورية هي ملك لشعبها سندافع عنها بكل ما أوتينا من قوة وعزيمة ولن نتركها تذهب الى المجهول الى الخراب المدعوم من الصهيونية وعملائها.؟
اليوم تنفس الناس الصعداء بعد مرور عام كامل على الفورة السورية وليس "الثورة" السورية حيث أثبت الشعب السوري في الداخل والخارج مدى وعيه وحبه لوطنه وتمسكه بترابه، مشيراً أن المؤامرة انكشفت وانفضحت كل أساليبهم وأدواتهم الإعلامية وغيرها وهي في المراحل الأخيرة لأن التسوية فرضتها سورية بقوة وإرادة وصمود هذا الشعب العظيم وحكمة رئيسنا، مضيفاً الفرز الحاصل الآن بين ما هو مولاة ومعارضة هو فرز خاطئ، هناك إنسان شريف وآخر متآمر لأن المعارض هو إنسان ينتقد خطة موجودة ويقدم خطة بديلة تخدم مصالح الشعب وما يسمى "بمجلس اسطنبول" هو عبارة عن مجلس عملاء وقتلة مأجورين وارتكب المجازر بحق الأمن والمواطنين الأبرياء بغرض اتهام الجيش. سورية أرض المحبة والسلام : جمعتنا سورية وانتفضنا اليوم لنؤكد انتماءنا لهذا البلد العريق، فجذورنا ضاربة في أعماق هذه الأرض، ولن يتمكن كائن من كان من اقتلاعها. فلتقتل المؤامرات ولترفع رايات النصر على أرض المحبة والسلام، أرض الشعب الأبي، أرض العرب والأديان.: الدين لله والوطن للجميع، فسورية لكل أبنائها ومن يحاول تمزيق نسيجها سوف يهزم أمام أول خيط في هذا النسيج، فرئيسنا رمز وحدتنا الوطنية،: لقد عشنا طوال ثلاثين سنة متحابين متقاسمين رغيف الخبز فلماذا هذا التخريب، من أراد التغيير فهناك طاولة حوار وانتخاب ترحب بكل روادها، أما القتل والتدمير فلا مكان له في سورية ولا حياة في هذه الأرض إلا للأصيل، وأقصد هنا الشعب العربي السوري،
عاشت سورية وعاش شعبها وجيشها حامي الديار = سورية الله حاميها = الله ؟ سورية ؟ وبشار ؟

= ابو فاتح =