abd al rahman al rifai عضو شرف
الدولة : veneدا zuela الجنس : عدد المساهمات : 608 نقاط : 1857 تاريخ الميلاد : 01/01/1947 تاريخ التسجيل : 20/04/2011 العمر : 77 الأوسمة : المزاج : حليم
| موضوع: سلام عليك يا دمشق الأحد مارس 11, 2012 6:43 am | |
| وُلِدت دمشق
وُلِدَتْ دمشقُ فكانتِ الأزمانُ *** وَمشتْ !! فسارتْ باسمِها الأوطانُ
نطقتْ !! فكانَ الشِّعرُ في طرقاتِها *** شالَ الورودِ وكانتِ الألوانُ
وتنفّستْ .. فانْهَلَّ من أنفاسِها *** عطرٌ ... وقامَ اللَّوزُ والرُّمّـانُ
وتسامرتْ ... فأتى إِليها عاشِقاً *** قمرٌ... وصارَ الحبُّ والتَّحنانُ
وأتى إليها الماءُ يغسلُ وجهَها *** بردى أتى ... واخضرَّتِ الأغصانُ
أحبيبتي .. سكنتْ دروبُكِ مُقلَتي *** من يومها ... يمشي معي الإدمانُ
يا مَنْ تُنقّطُ في الدَّفاتِر شِعرَها *** فالياسمينُ يفوحُ ... والرَّيحانُ
الوعدُ يسكنُ خاطري يا حلوتي *** وطني دمشقُ .. وحارتي بستانُ
يا شامُ !!! ما زالتْ حديقةُ دارِنا *** قمرٌ يُطِلُّ ونورُهُ وسنانُ
مازالتِ الحبقاتُ تحرسً دارَنا *** والأحمرُ الجوريُّ والرَّيحانُ
مازالَ طعمُ طفولتي وجمالُها *** بفمي ...وطعمُكِ بيدرٌ مَلآنُ
ودويُّ صوتِك كالحرائقِ في دمي *** وعلى جفوني تسكرُ الألوان
يا شامُ قولي .. والصّبايا ما بها ؟ *** أوَ مايزالُ جمالُها الفتـّـانُ؟؟
كيفّ انبلاجُ الفجرِ ؟ كيفَ صباحُنا ؟؟ *** ومتى يَصبّ القهوةَ الجيرانُ
وهلِ المزاريبُ التي في سطحِنا *** مازالَ صوتُ مياهِها الرَّنَّانُ
وتراشقُ المطرِ الجميلِ بحيِّنا *** من صوتِهِ تستيقظُ الغُدرانُ
والأوووفُ من موّالنا .. كم سافرتْ .. *** فيهِ الجنانُ .. وكمْ تراقصَ بانُ
يا شامُ .. أنتِ الآنَ في مشوارِنا *** بيتُ القصيدِ .. ومجدُكِ العنوانُ
أوَكلَّما اتَّصلَ النِّضالُ لغايةٍ *** سيطالُنا الإرهابُ والعدوانُ ؟؟؟
فهلِ الحضارةُ أن نموتَ بلا هدىً ؟؟ *** هل بالتّحرُّرِ تُسحَقُ البلدانُ؟
وهل الحقيقةُ أن تعيشَ مناضلاً ؟؟ *** للحقِّ .. أو تفنى ... وأنتَ جبانُ ؟؟
والشَّامُ ؟؟ كيفَ يقولُ :لا .. أبناؤها ؟؟ *** أوَما ترى .. قد وقّعَ العُربانُ
وبأيِّ عزمٍ حقَّها ستصونُه *** من أينَ جاءَ الرَّفضُ والعِصيانُ
يا وصمةَ الإرهابَ لا تستعجلي!! *** فغداً يبدِّلُ دينَهُ الإعلانُ !!
الحقُّ أقوى من سلامٍ مفلسٍ *** مهما تراكضَ خلفَه الغُلمانُ
رغمَ الزَّمانِ .. فلمْ يزلْ في ساحِنا *** يتغندرُُ التـَّـاريخ والفرسانُ
هي هذه دربُ الخلودِ ... وهذه *** شامُ العلى: التـَّـاريخ والعنوانُ
يا شام !!! أنتِ الآنَ في مشوارِنا *** بيتُ القصيدِ ... ومجدُك العنوانُ
كتبَ الإلهُ بأن تكوني جنّةً *** يختالُ في جَنَباتِها رَضوانُ
سلام عليك يا دمشق الحبيبة
جعفر حيدر
\\ ابو فاتح \\
| |
|