وزير الخارجية والمغتربين

[right] وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم
أي دولة ستعترف بالمجلس الوطني المعارض سنتخذ ضدها اجراءات مشددة وسوريا قيادة وشعبا تقف صفا واحدا ضد التدخل الخارجي
حيّا وزير الخارجية السورية وليد المعلم المواقف التضامنية مع الشعب السوري.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع وفد دول "الألبا" الذي يضم وزراء خارجية فنزويلا وكوبا ووزير الإتصالات البوليفي ونائب وزير خارجية الإكوادور ونائبة وزير خارجية نيكاراغوا، توّجه المعلم إلى ممثلي دول أميركا اللاتينية بالقول "أنتم من كانت تعتبر الولايات المتحدة بلدانكم كالحديقة الخلفية لها، وجودكم في دمشق يؤكد أنكم تنتهجون سياسة مستقبلة ونحن وانتم في خندق واحد الآن".وردا على سؤال حول تشكيل المجلس الوطني السوري المعارض في الخارج، حذّر المعلم من أن "أي دولة سوف تعترف بهذا المجلس اللاشرعي سيتخذ ضدها اجراءات مشددة وحول اقتحام السفارات".وأشار الى أن "دول الإتحاد الأوروبي لديها تشريعات تنظم التظاهر السلمي بحيث لا تخرج مظاهرة أو تجمعات دون موافقة مسبقة"، سائلا "هل حصلوا على إذن مسبق بإقتحام سفاراتنا؟، مذكّرا بأن "هناك إتفاقية جنيف للعلاقات الدولية التي توجب على الدول تأمين الحماية الدبلوماسية لأعضائها، معلنا أنه اذا لم يتمّ الإلتزام بتنفيذ بنود هذه الإتفاقية وتأمين الحماية لبعثاتنا فإننا سنعاملهم بالمثل".وتابع "سفارتتنا في أوروبا والولايات المتحدة لديها مهام أساسية وهي تحسين العلاقات مع هذه البلدان، وليس كما تفعل بعض سفاراتهم في دمشق، كما أننا لا نتدخل في شؤونهم الداخلية كما يفعل بعضهم في دمشق".وزير الخارجية السوري جدّد شكر روسيا والصين على مواقفهما في مجلس الأمن، لافتا الى أن بلاده على إتصال مستمر مع القيادة الروسية فيما يتعلق بالوضع في سوريا، وقال "من الواضح أن روسيا تدعو دائما إلى عدم التدخل الخارجي بشؤون سوريا وإلى حوار وطني تشارك فيه المعارضة والسير بتنفيذ برنامج الإصلاحات الشامل"، موضحا أن "روسيا تتخذ موقفا في ضوء هذه السياسة"، مكررا تأييد بلاده للحوار الوطني الشامل ولمشاركة المعارضة في هذا الحوار والسير ببرنامج الإصلاح الشامل.ونفى المعلم علمه بأي وساطة روسية فيما يخص الوضع في سوريا، وأكد أن "المعارضة مدعوة للمشاركة في الحوار لكي تكون شريكا في بناء مستقبل سوريا".
كما سأل المعلم ردا على سؤال "هل تعتقدون أن هذه المجموعات الإرهابية المسلحة تريد عقد حوار وطني؟ هل هذه المجموعات المسلحة التي تغتال رجال الفكر والعلم تريد إصلاحات في سوريا؟"، جازما بأن "هذه المجموعات تقتل الناس بالأجرة"، وأضاف "لذلك لا أرى ربطا بين ما تفعله هذه المجموعات والبرنامج الاصلاحي والحواري المنوي تنفيذه".وتوقف المعلم عند الهجوم الإعلامي الذي يتعرّض له النظام السوري، فتوجه إلى قناة "العربية" بالقول "إتقوا الله وإبحثوا عن الحقيقة ولا تخدموا أجندات تحريضية من شأنها إستدعاء التدخل الخارجي"، وأكد "أننا في سوريا قيادة وشعبا نقف صفا واحدا ضد التدخل الخارجي وهذا الوفد الصديق (وفد الألبا) عبّر عن وقوفه ضد التدخل الخارجي، والذين يدعون الى التدخل الخارجي معروفون وقد ظهروا على اقنية فضائية عديدة".وشدّد على أن "الغرب لن يهاجم سوريا لأن ليس هناك من يدفع الفاتورة، فالغرب إختار العقوبات الاقتصادية لتجويع شعبنا تحت ذريعة حماية حقوق الانسان".ولدى سؤاله عن الملفّ الذي أعد حول إغتيال ألف ومئة شخصية سورية، إعتبر المعلم أن "هذا الأمر شيء أساسي كي نطلع المجتمع الدولي بأن هناك مجموعات مسلحة هي التي تقوم بأعمال العنف في سوريا وتقتل هذا العدد الكبير من الشهداء، فكثيرون في الغرب يقولون هذه ثورة سلمية ومظاهرات سلمية ولا يعترفون بوجود مجموعات ارهابية مسلحة يقومون بتمويلها وتهريب السلاح اليها".كما أكد أن "مجموعة إرهابية هي التي إغتالت الشهيد مشعل تمو"، موضحا أن "هذا الرجل المعارض وقف أمام تيار يطالب بالتدخل الخارجي والهدف من اغتياله هو إفتعال فتنة في محافظة الحسكة التي ظلت طيلة الأزمة نموذجا للتعايش والاخاء بين سكانها".أما فيما يتعلق بتصريحات رئيس الوزراء التركي رجب الطيب أردوغان التي تناول فيها دمشق، شدّد المعلم على أن "سوريا ليست مكتوفة الأيدي فمن يرميها بوردة ترميه بوردة".من جهتهم، أكد وزراء خارجية دول الألبا خلال المؤتمر الصحفي رفضهم للتدخل الخارجي في الأحداث الجارية في سوريا، مؤكدين دعمهم للرئيس بشار الأسد ولسوريا للخروج من الأزمة الحالية ومواجهة الهجمة الأمبريالية.ونددوا بـ"المحاولات الأمبريالية التي تنتهك حرية الشعب السوري وسيادته وكرامته"، ولفتوا إلى أن "وسائل الإعلام الأمبريالية تنقل صورة كاذبة عمّا يجري في سوريا". \\ منقول \\

09-10-2011 | 13-09
\\ ابو فاتح \\