أبو حافظ المدير العام
الدولة : سورية الأسد الجنس : عدد المساهمات : 200 نقاط : 341 تاريخ التسجيل : 02/04/2010 الأوسمة :
| موضوع: واقع الرقة.. وليس حلم حمص الجمعة أغسطس 06, 2010 9:00 am | |
| واقع الرقة .. وليس حلم حمص[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بداية أتمنى على القراء الكرام أن لا يفهموا أن مقالتي هذه ، ومقالاتي السابقة ، على أنها مقالات مديح للسيّد محافظ الرقة ، فأنا أعرف – حق المعرفة – أن السيد محافظ الرقة لا يحب المديح المجاني ، وقد شهدت له أكثر من موقف بهذا الخصوص .
ولكن يجب التفريق بين الكلام المبني على وقائع ، وبين الكلام المجاني ، والحقيقة أن أي صحفي يجب أن يدرك أنه ينتمي إلى ضمير الناس ، وأنه ينتمي إلى السلطة الرابعة أيضا ، ولذلك تقاس ديمقراطية أي بلد بحرية الصحافة فيه ، وهذا المقال كمقالاتي السابقة عن محافظة الرقة ، اعتمدت في كتابته على ما حدث في محافظة الرقة فعلا ، وهذا هو الفرق بين واقع الرقة ، وحلم حمص ، فحلم حمص هو مجرد حلم ، ربما يتحقق ،وقد لا يتحقق ، تلك هي طبيعة الأحلام ، لا بل من طبيعة الأحلام أيضا ، أنها تبقى أحلام ، وتتحول مع الزمن إلى أضغاث أحلام ، وأنا كمواطن ينتمي لهذا البلد ، أتمنى أن يتحقق حلم حمص ، وكل الأحلام العربية ، وأتمنى أيضا على كل من يحلم ، قبل أن ينشر حلمه في الصحافة ، ويسلط عليه الإعلام ، أتمنى عليه أن يباشر في العمل ، ففي العمل تبنى الأوطان ، وليس في الأحلام ، حتى أن عامة الناس ، في ثقافتهم الشعبية ، على بساطتها ، حين يسمعون وعودا كثيرة ، من شخص ما .. تراهم يتهامسون ، ويقولون لبعضهم ( إنه يحلم ) أي أن تلك الوعود لن تتحقق ، وقد وقع في ذلك المطب أكثر من مسؤول ، أما نحن في محافظة الرقة ، فلم نحلم أبدا .. استيقظنا من سباتنا فجأة على متغيرات واقعية ، إنجازات أكبر من أحلامنا ، ومن طموحنا، فالعمل في محافظة الرقة ، سبق الكلام ، والحلم ، والطموح .
فخلال زمن لم يتجاوز الستة أشهر، انقلبت المحافظة رأسا على عقب ، فتغيرت نظرتنا إلى محافظتنا ، ومن حقنا أن نغير نظرتنا السابقة إلى محافظتنا ، فالرقة التي كان يقال عنها ( كل شيء في الرقة زفت ، إلا شوارعها )، أصبحت شوارعها أجمل من شوارع الكثير من المحافظات السورية ، والرقة التي لم نكن نميّز فيها بين المدير والسلطان ، أصبح فيه المدير والموظف والعامل يخضعون لرهان واحد ، رهان العمل ، والأهم من كل ذلك، أن العمل في محافظة الرقة ،لم يكن على حساب التكلفة ، كان على حساب الجهد ، والمتابعة ، والمراقبة ، والحزم في القرار ( فالمشروع الذي كلف مائة ألف ليرة سورية ، صرف عليه مائة ألف ليرة سورية ، ولم يصرف عليه مليون ليرة سورية ، كما كان يحدث في أغلب مرافق العمل في الدولة ) هذا هو واقع محافظة الرقة الذي سنذكره .. ونكتبه .. ونحكي به .
سواء كان السيد محافظ الرقة ، يحب المديح ، أو لا يحب المديح ، إذ ما معنى أن تمتلئ الصحافة الورقية والألكترونية بكلام عن أحلام المحافظات الأخرى ، وليس مسموحا لنا أن نكتب عن واقع محافظتنا الحالي ، والذي هو أجمل من كل الأحلام ، وأصدق أيضا .. لأنه واقع ملموس ، وليس حلما من بنات الخيال ، وهذا لا يعني أن كل ما نريده قد تحقق ، فالإنجاز في العمل يحتاج إلى وقت ، وقد حرقت محافظة الرقة المراحل ، وأنجزت في زمن قصير ، أعمالا كثيرة وكبيرة ، لذلك خرجت رغباتنا من إطار الأحلام ، والأمنيات ، وصارت مطالب ، لأن في هذه المحافظة يوجد من يعمل على تحقيق تلك المطالب ، وخاصة إذا كانت مطالبنا منطقية وموضوعية وأهدافها للصالح العام .
نعم السيد محافظ الرقة / الدكتور عدنان السخني لا يحب المديح ، و أنا لا أتكلم عن شخصه ، فأنا لا أعرفه شخصيا ، إن مهمتي كمثقف ، وكصحفي أن أكتب عن عمله ، والحقيقة أن عمله يستحق الثناء .
| |
|