السيد حسن نصر الله يدعو إلى إعدام عملاء إسرائيل في لبنان والبحث عن العملاء الكبار

السيد حسن نصر الله يدعو إلى إعدام عملاء إسرائيل في لبنان والبحث عن العملاء الكبار

"أعددنا ملفا حول المحكمة الدولية وموقفا لحزبِ الله سيُتخذُ قريباً من القرار الظني"

دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله يوم الجمعة إلى تنفيذ حكم الإعدام بعملاء إسرائيل في لبنان الذين صدر بهم الحكم, مشيرا إلى الجواسيس الذين تم اعتقالهم في لبنان شركاء في كل الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل.


وقال نصر الله في كلمة له بمناسبة "يوم الجريح المقاوم" بثتها قناة (المنار) اللبنانية إن " الجواسيس الذين تم اعتقالهم في لبنان هم شركاء في كل الجرائم التي ارتكبها العدو الاسرائيلي في لبنان خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006" مشيرا إلى أنه ".بعد الحرب قدم هؤلاء العملاء لإسرائيل معلومات عن أشخاص وأماكن وعن كل ما يتعلق بالمقاومة اللبنانية والجيش اللبناني وكل مقدرات البلد".
وشهد لبنان في الآونة الأخير الكشف عن عدد من الأشخاص والشبكات الضالعة في عمليات تجسس وتعامل مع إسرائيل, إذ تنفذ السلطات اللبنانية حملة واسعة ضد شبكات تجسس إسرائيلية تنشط في لبنان أدت إلى اعتقال أكثر من 70 شخصا بينهم عناصر من الشرطة والجيش كانوا مزودين باجهزة تكنولوجية متقدمة.

وأردف نصر الله أن من قدموا معلومات خلال الحرب "جريمتهم أشد، لأنهم في قلب الحرب قاموا بتزويد العدو بمعطيات وأحداثيات، وبعد الحرب عليهم أن يجددوا بنك الأهداف الذي فرغ لديهم أثناء الحرب، فأعادوا تشغيل هؤلاء الجواسيس".
واضاف أنه " بالإضافة إلى مهمة تقديم المعلومات للعدو الإسرائيلي قام العملاء بدور آخر لا يقل خطورة وهو إشاعة البلبلة والفتنة والتحريض وخلق التوتر بين الأطراف والأحزاب اللبنانية وخاصة في منطقة الجنوب", معتبرا أن "المستهدف الأساسي من ذلك هو المقاومة الوطنية اللبنانية التي فشل العدو الاسرائيلي أمام صمودها".
ويقول مسؤولون لبنانيون إن تفكيك عدد كبير من شبكات التجسس والاعتقالات المتتالية لعملاء لإسرائيل وجه ضربة قوية لإسرائيل, إذ أن العديد من العملاء لعبوا دورا رئيسيا في تحديد أهداف لحزب الله تعرضت للقصف خلال الحرب التي استمرت 34 يوما في تموز من العام 2006.
وأشاد نصر الله بـ"دور الأمن اللبناني في كشف شبكات التجسس وإسقاطها وموقف الرئيس اللبناني ميشال سليمان من قضية العملاء", داعيا في الوقت نفسه الحكومة والزعماء اللبنانيين إلى " البحث عن عملاء إسرائيل الكبار في لبنان بالتوازي مع عملية البحث عن الصغار منهم".
وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان أعلن استعداده توقيع أي حكم بالإعدام بحق العملاء يصدر عن القضاء اللبناني.
وطالب نصر الله بـ"تنفيذ أحكام الإعدام التي صدرت بحق عملاء إسرائيل في لبنان دون أي تباطؤ لوضع حد لتزايد شبكات العملاء", لافتا إلى أن " أي عميل لإسرائيل هو عدو للشعب اللبناني وإنه يجب عدم التقليل من مخاطر الجاسوسية والعمالة على أمن لبنان".
ودعا الأمين العام لحزب الله إلى "الابتعاد عن الحسابات السياسية والطائفية في ملف العملاء وعدم إعطاء أي غطاء لأحد في هذه القضية".
وأعتبر نصر الله أنه " في السنوات الخمس الأخيرة أصبح موضوع شبكات التجسس والعملاء كبيراً بشكل غير منطقي وغير معقول", مرجعا هذا إلى أسباب بينها " الإحساس بالأمن والشعور بأنهم ليسوا ملاحقين والتهاون القضائي".
وطالب نصر الله الحكومة اللبنانية بـ"اجراء تحقيق في الالية التي اتخذ بها قرار تفكيك شبكة الاتصالات السلكية للمقاومة اللبنانية ومعرفة من يقف وراءه", مشيرا الى ان "هناك من ورط الحكومة اللبنانية والسياسيين اللبنانيين باتخاذ هذا القرار خدمة لمصلحة اسرائيل ولا يمكن النظر اليه على انه قرار بريء ".
وكانت الحكومة اللبنانية اتخذت قرارا في 5 أيار الماضي بتفكيك شبكة الاتصالات السلكية للمقاومة ما وضع لبنان حينها على على حافة حرب أهلية.
وأثارَ الأمينُ العامُّ لحزب الله موضوعَ العلاقةِ بينَ قطاعِ الاتصالاتِ وملفِ المحكمةِ الدوليةِ والقرارِ الظني الذي سيصدُرُ عنها", مشيراً الى أنه "أعددنا ملفا حول المحكمة وموقفا لحزبِ الله سيُتخذُ قريباً في هذا الصدد".
وتقول مصادر إعلامية إن المحكمة الدولية الخاصة بمقتل رفيق الحريري ستصدر قرارا ظنيا خلال ايام يتضمن أسماء لمسؤولين في حزب الله.
وقال نصر الله إن هناك "علامةَ استفهامٍ كبرى حولَ العميلِ شربل قزي وعما اذا كان معروفاً بعمالتِه لدى فرعِ المعلومات قبلَ أن يوقفَه الجيشُ اللبناني"، معتبرا أن "المسَ بالمؤسسةِ العسكريةِ ومخابراتِها سببُه الرئيسيُ توقيفُ عميلٍ في قطاعِ الاتصالاتِ الذي يشكلُ حجرَ الزاويةِ في التحقيقِ الدولي".
ووجهت الحكومة اللبنانية, عبر مفوضها لدى المحكمة العسكرية منذ ايام , تهمة التجسس لصالح إسرائيل إلى قزي وهو موظف كبير في إحدى شركتي الاتصالات الخلوية في لبنان, مطالبة بعقوبة تصل إلى الإعدام.
وكان الجيش اللبناني تمكن أواخر الشهر الماضي من إلقاء القبض على الموظف لقيامه بتزويد إسرائيل بمعلومات حساسة تمس الأمن القومي اللبناني, إذ أشارت المعلومات حينها إلى أن مخابرات الجيش ألقت القبض على رئيس قسم البث والإرسال في شركة الخليوي اللبنانية لإقدامه على تزويد العدو الإسرائيلي بمعلومات حساسة تمس الأمن القومي اللبناني.
يشار إلى أن سلسلة الكشف عن شبكات التجسس في لبنان لحساب إسرائيل بدأت منذ نيسان 2009 باعتقال ضابط سابق برتبة عميد في إدارة الأمن العام.