الغارديان : الأسد نجح في تحديث البلاد والخروج من العزلة

الغارديان: الأسد نجح في تحديث البلاد والخروج من العزلة

"حافظ الأسد كان شخصا يصعب مضاهاته وسط جوار قاس والأسد الابن نجح في تحديث البلاد والخروج من العزلة"

اعتبرت صحيفة الغارديان البريطانية أن سورية "لم تستخدم أوراقها بعد", مشيرة إلى أنه يحق للرئيس بشار الأسد أن يهنئ نفسه بعد 10 أعوام على توليه الحكم لأنه " قطع شوطا في تحديث البلاد بعد سنوات من العزلة".


وقالت الغارديان في تقرير لها تحت عنوان "سورية لم تستخدم أوراقها بعد" نشرته بمناسبة مرور عشرة أعوام على الولاية الدستورية للرئيس بشار الأسد إنه "يحق للأسد أن يهنئ نفسه هذه الأيام بمناسبة مرور عشرة أعوام على الولاية الدستورية ، فوالده الرئيس حافظ الأسد كان شخصا يصعب مضاهاته وسط جوار قاس، إلا أن الأسد الابن قطع شوطا في تحديث البلاد بعد سنوات من العزلة".
وكانت سورية بقيادة الأسد تمكنت من كسر العزلة التي حاولت فرضها عليها الولايات المتحدة وبعض القوى الغربية, كما استطاعت انتزاع الاعتراف بدورها المحوري في المنطقة, وفقا لتصريحات ساسة أكبر دول العالم.
وأضافت الصحيفة أن " سورية تعج هذه الأيام بالسياح الغربيين، كما أن أقدم عاصمة في هذا الكون فيها الآن سوق للتعاملات المالية، وهذا بون شاسع عن التقشف الذي عاشته سورية لفترة طويلة".
وأضافت الصحيفة البريطانية واسعة الانتشار أن "الأسد يشعر بالرضا لأن بلاده تحظى بنفوذ كما يدل عليه توافد كبار الشخصيات من الولايات المتحدة وأوروبا كل يوم تقريبا", مشيرة إلى أن " الأسد لم يقم بتحسين علاقاته مع الولايات المتحدة بسبب علاقاته الوثيقة بإيران ودعمه لتيارات المقاومة حماس وحزب الله مما يجعله خارج التيار العربي المحافظ والمؤيد للغرب".
وتشهد العلاقات السورية الأمريكية حالياً مرحلة تأرجح بين تحسن وفتور, حيث جددت واشنطن العقوبات على دمشق لعام آخر وذهب عدد من المسؤولين الأمريكيين مع المزاعم الإسرائيلية حول صواريخ سكود, وذلك بعد نحو شهرين من اقتراح رسمي من أوباما بتعيين فورد سفيراً للولايات المتحدة في سورية بعد أن قررت الإدارة الأمريكية في حزيران الماضي إعادة سفيرها إلى دمشق, فيما كان عام 2009 شهد تطوراً في العلاقات السورية الأمريكية عبر قيام عدد من الوفود من مجلسي الكونغرس والنواب بزيارة دمشق إضافة إلى مسؤولين من وزارة الخارجية الأمريكية..
وخلصت الصحيفة إلى أن "علاقات الأسد هذه تشكل أوراقا ثمينة يصعب التنبؤ متى يتم التخلي عنها".