هنيئاً لك يا شام وسام فخرك ، فأنت اليوم أطهر ؟؟؟
إسمعوني أيها البشر :
إن كان لديكم بعد وقت لسماع الحقيقة ، فالحديث طويل لا يعترف بالإختصار، لكم أن تعلموا أن كل الحكايا يمكن أن تختصر حكاية .. سوريا ، وكل المشاهد يمكن أن نوجز في وصفها إلا المشهد السوري .. . كم أشعر اليوم يا أصدقاء أن الحق حزينٌ مكتئب وكم هي الحقيقة مفجوعةٌ ومكلومة ، فسوريا تعيش أياماً لا مكان فيها للحق ولا وجود فيها للحقيقة . كم أشعر أن العدالة خجلى مطأطأة الرأس خفيضة الجبين من عار الظلم الواقع على سوريا ، وكم أشعر أن الإنسانية تبتلع في رحمها اليوم نطفةً نجسة بعضها كفرٌ وبعضها عهرٌ وجميعها .. خيانة . ... .
أي كائنٍ أنت يا معاذ الخطيب : " لو كنت مكانك يا معاذ ما جلست على ذاك الكرسي يداعب ناظري علم الإنتداب ولو رموا بين قدمي كنوز الأرض " ، فكنوز الأرض لن تساعد على محو هذه النقيصة التي فاقت كل نقائصك ، ما قرأته أنا في وجه معاذ الخطيب في لحظات صمته واصغائه لثغاء وعواء باقي أفراد القطيع أنه كان يشعر تماماً أنه يرتكب حماقة وأنه كان ولا يزال وسيبقى دمية يتم إجلاسها حيث أراد اصحابها ، قرأت في وجهه أنه يعلم أن مقامه لا يرتقي إلى مستوى القادة السوريين الشرفاء ، ليس لأنه ليس مفوهاً أو متحدثاً أو " مثقفاً " بل لأنه ارتضى أن يجالسه حمد حيث أراد حمد وأسياد حمد ، وارتضى أن يتدخل رئيس وزراء حمد البعيري الملامح في فعله وقوله ورأيه وموقفه وتموضعه ، وأن يرسم له حمد حدود حظيرته ومرعاه .. هنالك حيث جلس معاذ ، لطالما لقن الأسد الراحل كما الأسد البشار الامعات الأعرابية الدروس وحاضرا فيهم فيما لا يفهموه أو يفقهوه لفارق مستوى الفهم ولإختلاف الأبعاد فيما خص البصيرة وإختلاف نقاء دمائهما عن دمائهم النجسة ... .سمعنا جميعنا عن بيوت الدعارة والبغاء التي تنتشر في أنحاء الكون ، نعم. وأجل أيها السادة الكرام : لم يكن ما جرى في هذه قمة المهزلة بعيداً عما وصفت فهناك دعارة وهنا دعارة ، لكن مشاهد اليوم كانت أكثر قبحاً وقذارةً فقد كان العهر جماعياً وكان أكثره لواطاً وكان أشهر من لاط زوج موزة وأشهر من ليط به معاذ .... .لم استغرب أنا القرار الأعرابي الذي كان مقروءًا لي كما لغيري ،منذ تبني حظيرة الدواب للإقتراح الصهيوقطري بإعطاء مقعد سوريا للخشخيشة " أي للإئتلاف المعارض " ، . بدا القطيع اليوم كما الأرحام النجسة التي تنجب ثمرة دعارة أصحابها وزناهم ، فما يزرعه " الذكر " الإسرائيلي أو الأميركي في أرحام عقولها وضمائرها تنطق به مولوداً مخزياً ونجساً كما هي . إدارة اوباما تتجه اليوم كما هو واضح للتصعيد إلى أبعد الحدود واقصاها ، تعطي الأوامر للعبيد الأذلاء والأجراء والأدوات فيصعدون بدورهم ، وما قرار إعطاء مقعد سوريا للإئتلاف والإقرار بحق كل الدول الأعرابية بتسليح المعارض سوى بعضٌ من هذا التصعيد .. .قرأت اليوم جزءًا من مقال لكاتبٍ مصري يقول فيه أن مرسي المصري يرد اليوم لسوريا الصاع صاعين بتصويته على قرار عزل قيادتها ، فسوريا هي التي تزعمت وقادت قرار إخراج مصر من الجامعة وكانت عراب فكرة المقاطعة العربية لمصر بعد إتفاقية كامب ديفيد ، ورداً عليه أقول .. شتان بين من يحاول إقصاء العميل من بيته وبين من يحتل بيت الأصيل ، وأقول : كان الأولى بالراحل الأسد أن ينسحب ويسحب معه سوريا من تلك المزبلة ، لكنه كان كما الأسد الإبن محارباً لأجلها ، معانداً في سبيلها القدر والحقائق العلمية التي أثبت التاريخ ثوابتها وصوابيتها " لا أمل يرتجى من جامعة الأعراب " ، كان الأسد الراحل كما الأسد البشار مقاوماً في سبيل رفعتها وإصلاحها ورأب صدوعها ورتق ثغرات تكوينها وهيكلها ولم شمل أشلائها ، لكن حال جامعة الأعراب كان ولا زال ينطبق عليه المثل القائل .. " فالج .. لا تعالج " ... .
هنيئاً لك يا شام وسام فخرك ، فأنت اليوم أطهر وأنت اليوم أنقى وأنت اليوم أبقى وأنت اليوم أروع كلمات القصيدة . ما يهمنا هنا في سوريا أن شامنا ستبقى شمماً يعانق شمم ،، لن يسقط علمها عن سواريها ... ولن يعانق عرينها غير أبطالها . يا شام نقول لهم .. نعدكم أن العرين لن تصونه غير الأسود يا أمة البغال .. يا من أدمنت رقابكم ورؤوسكم دوس النعال ... محالٌ أن تنالوا من عزيمتها .. محال ... محالٌ أن تهزموا شعباً عند قدميه .. سقط المحال ..
\\ابوفاتح \\