انتهى حصاد قيادات المسلحين
وبدأ حرث الأرض بريف دمشق
الثلاثاء، 22 كانون الثاني، 2013
أوقات الشام
دمشق تنام هذه الأيام على صدى اصوات القذائف والصواريخ، وتستيقظ على تحليق طيران سلاح الجو السوري، وتعزيزات الجيش التي تتحرك على عدة محاور باتت من الكثافة بحيث لا يمكن اخفاء نية الجيش السوري شن عملية واسعة، تحديداً، في مناطق داريا، المعضمية ودوما وقدسيا، وقد يكون قطع الكهرباء الليلة عن العاصمة وضواحيها أولى تباشير انطلاق العملية التي لا يمكن تحديد نقطة زمنية لبدايتها كون عمليات الجيش السوري لم تتوقف منذ ايام وعلى كافة محاور ريف دمشق وصولاً الى درعا والسويداء، ولكن يمكن الحديث عن "عمل عسكري" كان يتم التحضير له على مدار الاسبوع وانطلقت الليلة "روزنامة" أهدافه الرئيسية.
وقال موقع سلاب هذه العمليات التي يسميها الجيش السوري بالنوعية، كانت تستهدف قادة المسلحين على اختلاف مجموعاتهم والويتهم وكتائبهم واستخدم الجيش السوري فيها أحدث التقنيات العسكرية لتحديد المواقع واصابة الاهداف بدقة كبيرة،
وكان آخر هذه العمليات استهداف قائد ما يسمى "لواء أحفاد الرسول" في ريف دمشق النقيب "أبو علي". الذي أكدت مصادر عسكرية سورية أنه تم استهداف مقره في قدسيا جنوب العاصمة السورية بصاروخ أدى إلى تدمير المقر بالكامل ومقتل القيادي المذكور بالإضافة الى كافة العناصر المتواجدة معه.الدقة التي تتصف بها عمليات الجيش السوري لفتت انتباه المراقبين كونها أدت الى قتل عدد كبير من قادة المجموعات المسلحة واستخدمت فيها مختلف انواع التقنيات الحديثة في الرصد والتعقب بالاضافة الى نوعية الاسلحة المستخدمة من صواريخ موجهة وعبوات متطورة وقناصات فائقة الدقة مزودة بكاميرات تلفزيونية مرتبطة بغرف عمليات يشرف عليها خبراء عسكريون سوريون من ألوية النخبة وفرق القوات الخاصة.وأكد مصدر عسكري لـ "سلاب نيوز" أنه وبالاضافة الى سلاح المدرعات من الطرازات الحديثة ادخل الجيش السوري الى المعركة سلاح الصواريخ الذكية التي بدأ استخدامها على نطاق واسع في محاور ريف دمشق ولفت مصدر مطلع الى الدقة التي تميزت فيها استهدافات الجيش لمقار المسلحين في كل من دوما وداريا وقدسيا والمعضمية ريف دمشق ففي داريا نفذ الجيش عملية أدت الى مقتل كل من محمد شحادة ومصطفى المصطفى اليوم وهما قادة مجموعات، إضافة إلى المسلحين مهدي بركة، ومحمد عاشور.كما ذكر المصدر أن قوات الجيش نفذت عملية استهداف لمراكز المسلحين في عربين وسجل مقتل 17 مسلح , وكذلك في الذيابية حيث سجل سقوط 28 بنيران وحدات الجيش السوري أما في دوما فأدت العمليات الى مقتل 30 مسلح وتدمير كامل لمقرهم وأكدت مصادر عسكرية مقتل محمود الغماز قائد إحدى المجموعات المسلحة فيها.وتابع المصدر أنه وعلى محور المليحة، أدت الهجمات الى مقتل مسؤول "المجلس العسكري لكتبية حمزة بن عبد المطلب" المدعو عارف مطر وسالم جاسم رمضان (ليبي الجنسية) وعدد من المسلحين.من جهة أخرى، ذكَر المصدر بمقتل مسؤول جبهة النصرة المدعو هشام سلامة ومقاتل تونسي ملقب بالباري في "الحجيرة" في ريف دمشق منذ يومين في عملية استهداف نوعية استخدمت فيها تقنيات رصد وتعقب حديثة .وأكد المصدر أنه وخلال ملاحقة الجيش السوري مجموعة مسلحة في مزارع الشيفونية بدوما تم تدمير مدفع مضادا للطيران من عيار 23 مم ومقتل عدد من المسلحين بينهم "ماهر راجحة" و"محمد حيدر".
كما اشتبك الجيش مع مجموعة تابعة لجبهة النصرة كانت تتحصن في مزرعة في منطقة عين علائيت في قطنا و تم القضاء على عدد منهم و اعتقال من تبقى منهم وعرف من القتلى كل من علي عبد الله جمعة اليعفوري وأحمد عبد الله جمعة اليعفوري وخالد جميل مومنة وأحمد خالد مومنة و أيمن هشام الرخلاني.هذه العمليات لم تكن مجرد مناوشات شبيهة بما يجري يومياً على المحاور المختلفة بل كانت سلسلة محددة من الأهداف التي انتهى مع انتهاء يوم 20 كانون الثاني مخزون "بنكها" ليبدأ منذ الليلة عمل عسكري واسع ومحدد الأهداف التي ستظهر نتائجها خلال ايام لن يكون أولها انهيار في بنية السيطرة الميدانية للقيادات المسلحة ولا آخرها اخراج المسلحين من عدة بلدات اساسية في ريف العاصمة.
\\ ابوفاتح \\
أحدث الصور 
موضوع: انتهى حصاد قيادات المسلحين 
الثلاثاء يناير 22, 2013 5:34 am
