abd al rahman al rifai عضو شرف
الدولة : veneدا zuela الجنس : عدد المساهمات : 608 نقاط : 1857 تاريخ الميلاد : 01/01/1947 تاريخ التسجيل : 20/04/2011 العمر : 77 الأوسمة : المزاج : حليم
| موضوع: متمسكون بكل حبة تراب الإثنين يونيو 11, 2012 5:56 am | |
|
متمسكون بكل حبة تراب لين محمود
لم تكن اعترافات "العملاء والمرتزقة" أول أمس، فيما يخص تفجيرات دمشق الإرهابية، إلا دليلاً فاضحاً آخر على مدى ولوغ دويلات النفط في دمنا السوري، فلأنهم لم يستطيعوا جرّ سورية إلى ربيعهم المشؤوم، ولم يستطيعوا النيل من إيمان شعبها المقاوم لجؤوا إلى نهجهم الإجرامي، فاستخدموا أحط أدوات الداخل وأقذر الوسائل للانتقام من جبروت السوريين والدولة السورية، فكان أسلوب التدمير والقتل عبر مجموعات تكفيرية وهابية تخرّجت من كهوف ملوك وأمراء ورواحل الأميركان والإسرائيليين والعثمانيين الجدد، هو أنجع طريقة لمكافأة بلاد لم تعرف إلا النخوة والمروءة ولم تكن يوماً إلا سنداً للعرب والأحرار والمقاومين الشرفاء. طبعاً كان من غير المفاجئ أن نعلم بأن المسؤول الرئيسي عن عمليات التفجير البشعة التي تمت في مناطق متفرقة من سورية هو "تنظيم القاعدة" الذي درّبته وسلّحته ورعته الولايات المتحدة بأموال النفط الخليجي، وإلا ما معنى أن تنتشر بين أوساطنا فجأة ثقافة مغايرة تماماً لقيمنا وعقيدتنا وحضارتنا، وما معنى أن يراودنا الذهول ونحن نرى بالصوت والصورة "أفراداً" كنا نعتقد بانتمائهم لهذا الوطن وهم للأسف يعترفون ويتحدثون بفكر"القاعدة"، أهي المصادفة مثلاً؟! أم هو التخطيط الممنهج لتسلل طلائع ظلامية إلى أرض الوطن عن سابق الإصرار والترصد؟! لا شك بأن إجرام "القاعدة" بحق الدم السوري، كان منذ البداية غنياً عن التدليل والإثبات، فهذا التنظيم الذي خرج من رحم واشنطن ومعسكراتها، وتسلل إلى أروقتنا، لم يتوان عبر أحزمته الناسفة وعرباته المفخخة بعبوات نوعية ازدادت أوزانها حتى صارت تحسب بالأطنان وتطورت موادها حتى صارت تكفي لحصد أكبر عدد ممكن من الأرواح وأوسع خارطة ممكنة من الدمار والخراب، عن التعريف بنفسه وماهيته ولا سيما بعد أن أجبرت سورية بصمودها أطراف التآمر والتخاذل على إلقاء ورقتهم الأخيرة المفعمة بالتخبط والإفلاس. للحقيقة، إن أكثر ما يحزن السوريين اليوم..أنهم يتفهمون جيداً نوايا وخفايا الغرب..ويعرفون أن بعض حكام العرب ليسوا أكثر من أحذية في أرجل الصهاينة..ولكن الذي لا يفهمونه أن تصمت الشعوب العربية على رؤية الذبح والحرق والتخريب والنهب والاغتصاب بحق السوريين –إخوانهم وأشقائهم- ما يدفع ربما إلى التساؤل..هل كل هذا الصمت والعدوان ومشاركة الغرب في ذبحنا وقتلنا، كله من أجل حريتنا؟ من خوّلهم بالحديث نيابة عن الشعب السوري؟ وكيف يعرفون رغباتنا أكثر منا؟. مع ذلك ولأن الشمس لا يمكن أن تُحجب بغربال، من المُحال للقريب والبعيد تجاهل أن ما تتعرض له سورية يستهدف أولاً وآخراً القضاء على النموذج السوري المقاوم، وعلى السمو السوري ثقافة وفكراً وعلماً وحضوراً. عربان انكشفوا على حقيقتهم لدرجة أن كل الأقنعة والأردية باتت عاجزة عن إخفاء نواياهم.. حمد الأصغر يوهم نفسه بأنه غيفارا العصر ويكيل الاتهامات لسورية جزافاً، يتبجح تارة ويهدد بالفصل السابع تارة أخرى، يتحدث عن تدخل عسكري هنا ويعطي مهلاً زمنية هناك، يقامر بدم السوريين وأرواحهم، ويتاجر بأزمتهم، دون أن يعي بأن نفاقه الفاضح لم يعد ينطلي على أحد ولا سيما أنه عرّاب الإرهاب وراعي التكفيريين والسلفيين ومموّل ومدبر عملياتهم الدموية في سورية. على الأرض تؤكد المعطيات أن ساعة الحسم النهائي باتت قريبة إن لم تكن قد بدأت، وأن الحساب لن يستثني أحداً من الإرهابيين ورعاتهم، فهل يستيقظ حلفاء الشيطان وأزلامهم المأجورون من أحلامهم البائسة ليدركوا أن من يتمسك بالأرض هو الأقدر على حسم الصراع وأن السوريين وحدهم الذين يتمسكون بأرضهم حتى آخر حبة تراب.
\\ ابو فاتح \\ | |
|