بدليل اغتيالات الكفاءات الوطنية من جهة ومواجهات كبابا عمرو من جهة ثانية
المسلحون يبرعون في الغدر ويفرون مع أول مواجهة مع جنود الجيش العربي السوري
/2012 \ 5 \ 5
خاص- سيرياستيبس:
من أبرز سمات عمليات واعتداءات المجموعات المسلحة ضد السوريين تمييزها بالغدر والخيانة والحقد، وهي السمات نفسها التي يتمتع بها جيش الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين، فهذه المجموعات وفي جميع الاعتداءات والعمليات الإرهابية التي قامت بها كانت سمتها الغدر لخوفها من مواجهة جنود القوات المسلحة وعناصر حفظ النظام، لذلك تراها تستخدم العبوات الناسفة والقنص والتخفي بين المنازل السكنية والمتاجرة بمن يسفكون دمائهم، وعندما تفرض المعركة شكلاً أخر أقرب إلى المواجهة التقليدية يفر أفرادها كالأرنب أمام جنود الجيش العربي السوري كما حدث في كثير من المناطق مدعين أنه انسحاب تكتيكي تارة وخوف على السكان المدنيين تارة أخرى، بينما الحقيقة والواقع يؤكدان سمة أخرى هي انسلاخهم عن أي مشاعر أو معايير إنسانية فلا يترددون في قتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب العزل كما كشفت مجازرهم في حمص وإدلب ودرعا، وهي مجازر ذكرتنا بما فعله الاحتلال الإسرائيلي في دير ياسين وصبر وشاتيلا وقانا....الخ، أما سمة الخيانة فهي نتيجة طبيعية لما يسهم في سفك دم أخيه السوري، فيصبح عندئذ تحالفه مع الصهيوني والأمريكي والعميل مدعاة للفخر والاعتزاز والإشادة، لكن للتاريخ قصص وحكم فما عاش خائن ولا استمر مجرم و ما فاز عميل. إن ما شهدته سورية خلال الفترة السابقة من استهداف للكفاءات العلمية والفنية وفي مختلف الاختصاصات بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والاجتماعية يؤكد أن ما يحرك هذه المجموعات أجندة بعيدى المدى قد تكون مباشرة تعلم ببنودها وأهداف المجموعات المسلحة أو غير مباشرة لا تعلم بها لكونها تتحرك تبعاً للأموال والمزايا والمكاسب التي تحصل عليها من بعض القوى الخارجية المعروفة، لكنها في كلا الحالتين هي تنطلق من السمات السابقة التي تجيز مثل هذه الأعمال العدائية ضد المواطنين الأبرياء ومصالح الوطن.لذلك فكلما تحسنت الأوضاع واستطاعت سورية التقدم خطوات على طريق معالجة أزمتها واستقرار الأوضاع فيها زادت المجموعات الإرهابية المسلحة من هجماتها وأعمالها التخريبية والعدوانية التي تستهدف أولاً مصالح الشعب العربي السوري وحقوقه ومستقبله...وزاد رضا بعض الدول الإقليمية والغربية التي تضخ المليارات في سبيل اسقاط سورية وتحويلها إلى دولة مسلوبة القرار والهوية تماماً كما هو حال بعض الدول العربية التي لا يتذكرها المواطن العربي إلا عندما يقع نظره على خريطة الوطن العربي.
\\ ابو فاتح \\