abd al rahman al rifai عضو شرف
الدولة : veneدا zuela الجنس : عدد المساهمات : 608 نقاط : 1857 تاريخ الميلاد : 01/01/1947 تاريخ التسجيل : 20/04/2011 العمر : 77 الأوسمة : المزاج : حليم
| موضوع: أنان.. و« عش الدبابير »!! الجمعة أبريل 13, 2012 6:12 am | |
|
أنان.. و« عش الدبابير »!! الافتتاحية الخميس 12-4-2012 بقلم رئيس التحرير: علي قاسم
لا نعتقد أن المبعوث الدولي الخاص كوفي أنان كان يجهل حين تحدث عن كارثية الدعوات السعودية والقطرية لتسليح «المعارضين» في سورية أنه يفتح جبهاته مبكراً، ونجزم أنه لم تغب عنه حقيقة المتاعب التي ستواجهه حين يقترب من عش الدبابير. فالجميع وصل إلى قناعة بأن الثالوث القطري - السعودي - التركي كان وراء ما شهدته سورية من تصعيد في أعمال المسلحين، وهو أيضاً وراء تأزيم الوضع، وإفشال الحلول، والمبادرات التي طرحت، وتجربة بعثة المراقبين العرب خير دليل، وفي الوقت ذاته، لا يغيبنّ عن ذهن أحد، أن من يرد أن يجد حلاً فلا بد أن يسمي الأشياء بمسمياتها وبكل ما فيها من تبعات!!. على هذه القاعدة، يواجه أنان ائتلافاً مناهضاً.. أذرعه الثلاثي قطر والسعوية وتركيا، فيما أرضيته وقوته الضاربة أميركا وبريطانيا وفرنسا التي تمارس أدوارها تحت لافتة النأي بالنفس عن دعوات التسلح مقابل دعم غير محدود لتلك الدعوات وتحريض متواصل على الاستمرار بها، لأنها الطريق الوحيد لاستمرار الأزمة. تحت هذه العناوين باتت الجبهات المفتوحة أكثر اتساعاً مما كان يعتقد الكثيرون، إذ إن التصويب الذي كان ينطلق من السعودية وقطر وتالياً من تركيا سيتسع بحكم التشارك في المخطط، بين هذا الثلاثي وقاعدته الأميركية والأوروبية، ليأتي الصوت الصيني بالحديث عن التناقض الحاد بين التصرفات وادعاءات الحرص على السوريين في حين كان كوفي أنان أمام المعضلة منذ البداية حيث فشلت كل جهوده ولم تنفعه دبلوماسيته في تحديد موعد له في السعودية ولا في قطر، وحتى محادثاته في تركيا بدت بروتوكولية أكثر مما هي سياسية. وفيما كان يعتقد الكثيرون أن العقبة الأساسية التي تواجه أنان تتمثل بالمسلحين، الذين يرفضون تقديم أي التزامات، نجد اليوم أنها تمتد غرباً إلى أن لامست عتبات البيت الأبيض، الذي بات شريكاً في الجبهات المفتوحة ضد مهمة أنان ودوره، بعد أن وجدت الإدارة الأميركية أن الأوراق التي استخدمتها لتجيير هذه المهمة كما تريد، باتت تحترق واحدة تلو الأخرى، وأن أداء وكلائها في المنطقة يتماوج دون حدود ويهتز، ما يعرض المخطط برمّته لمزيد من الانحسار. عند هذا المنعطف, تقف اليوم مهمة أنان.. والمفارق تكثر، فيما الاستهداف يزداد، وما كان محظوراً في الماضي سيكون مباحاً، فأمر العمليات المباشر قد صدر!!. لكن السؤال الذي يبدو ملحّاً: هل كانت مشيخات السعودية وقطر وحكومة أردوغان تراهن على أن المهمة ستكون نسخة مكرورة عن الدور الذي رسموه للمراقبين العرب، لتعويض هزائمهم السياسية والإعلامية؟! أم إن الأمر لم يكن رهاناً بقدر ما هو اتفاق مبرم؟!. الكثير من التحليلات تميل إلى أن ما جرى في الكواليس المسبقة التي توصلت إلى اختيار أنان لهذه المهمة، افترض الاتفاق، وبالتالي كانت خطواته الأولى يراد لها أن تكون تنفيذاً لذلك الاتفاق وفق تسريبات قطرية- سعودية!! وحين انحرفت تلك الخطوات عما هو مرسوم، كان لابد من رسائل تحذير بدأت برفض السعودية استقباله، ويبدو أن الأمر بعد تصريحاته الأخيرة قد فتح الباب على مصراعيه لمواجهة، لن تقف عند حدود الاشتباك السياسي والدبلوماسي، بل تنتقل إلى المدارات الأخرى، وتحديداً أدوات الإرهاب التي تتوسع. أنان أمام المنعطف.. وأمام التحدي الذي واجهه من سبقه.. لكن هذه المرة قبل أن يكتب تقريره وقبل أن يمتلك الوثائق اللازمة للمواجهة السياسية القادمة.. فالنافذة التي تفتحتها مهمة أنان قد تأتي منها ريح مزعجة وربما فاضحة أيضاً، لذلك سارعت قطر والسعودية إلى محاولة إغلاقها.. وإن كانتا تدركان مسبقاً أنهما لن تستريحا.. لا الآن ولا في المستقبل!!. \\ سورية الله حاميها \\
\\ ابو فاتح \\ | |
|