abd al rahman al rifai عضو شرف
الدولة : veneدا zuela الجنس : عدد المساهمات : 608 نقاط : 1857 تاريخ الميلاد : 01/01/1947 تاريخ التسجيل : 20/04/2011 العمر : 77 الأوسمة : المزاج : حليم
| موضوع: سياسة إجهاض الحلول الجمعة أبريل 13, 2012 5:59 am | |
|
سياسة إجهاض الحلول حدث وتعليق الخميس 12-4-2012 ناصر منذر
أصبح من الواضح أن أقطاب المؤامرة لا يريدون لسورية أن تخرج من الأزمة التي افتعلوها وعملوا على تأجيجها, وبعد أن فشلت جميع مخططاتهم ورهاناتهم السابقة,فإنهم ينكبون اليوم للبحث عن سبل جديدة لدفع الأمور نحو التأزيم أكثر فأكثر, وهذا يتضح من خلال التصويب المباشر على مهمة المبعوث الأممي كوفي أنان, ووضع العراقيل أمامها كي لا تؤتي ثمارها, سواء عن طريق رفض التعاون مع جهود أنان, أو من خلال حملات التشكيك بالنيات السورية الصادقة, وما تقدمه من التزامات حقيقية لإنجاح مهمة المبعوث الأممي في إيجاد حل سلمي ينهي العنف, وبما يحفظ سيادتها ويصون أمنها واستقرارها. من البديهي أنه في حال حصول أي أزمة في بلد ما, فان مسؤولية الحل تقع على عاتق جميع الأطراف, فمن غير المعقول أن نطالب طرفا بوجوب تنفيذ ما عليه من التزامات تستوجب الحل, ونتجاهل أو نتعامى عن الطرف الآخر, اللهم إذا كان وراء ذلك مقاصد أخرى, فالموضوعية والمصداقية تقتضي إلزام هذا الطرف أيضا بتنفيذ ما عليه, وهو ما نراه في سورية الآن, فالحكومة رحبت بكل الجهود الرامية لحل الأزمة, وعملت على إنجاحها بكل السبل, في حين نجد الدول الداعمة للمجموعات المسلحة ترفض تلك الجهود بالأساس, وتستمر في دعمها وتحريضها لتلك المجموعات, وتزيد من نبرة صيحاتها التهديدية كلما لاحت في الأفق بوادر لحل الأزمة. في الحقيقة أن المنظومة العدوانية عملت على إجهاض مهمة أنان قبل أن تبدأ, تماما كما أجهضت جميع المبادرات السابقة, وآخرها مهمة بعثة المراقبين العرب, بعد أن أدركت أن رياح تلك البعثة لم تجر كما اشتهت رغباتها, ولم تحقق غاياتها في استجلاب التدخل العسكري الخارجي على غرار ما حصل في ليبيا, لأن هدفها في الأساس ليس له أي علاقة بالإصلاح كما تدعي, وإنما القضاء على قوى المقاومة والممانعة التي تمثل سورية ركيزتها الأساسية, وبالتالي محاولة استبدال الأنظمة الحرة المستقلة بأخرى تابعة لأميركا والغرب, كي يتسنى لهما الهيمنة على المنطقة بالكامل, والسيطرة على مقدراتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية. سورية قدمت كل ما يلزم لإيجاد حل للأزمة, وتعاونت بكل جدية وإخلاص مع كل المبادرات بهذا الشأن, لأن مصلحتها الوطنية العليا تقتضي ذلك, ولكن من يعمل ويراهن على سقوطها ما زال ينسج الخطط ويحوك المؤامرات لتبقى في دوامة عنف مستمرة, وكأنه لا يريد أن يدرك بعد بأن سورية لديها من القدرة والمقومات الحضارية ما يجعلها قادرة على دحر كل المؤامرات, والتاريخ يشهد لها بذلك. \\ سورية الله حاميها \\
\\ ابو فاتح \\ | |
|