أعلنت سورية الإثنين ترحيبها بزيارة كوفي أنان ؟؟
وبالمهمة التي يبدؤها موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان إلى سورية اليوم من القاهرة تشكل « فرصة للتفاوض على وقف لإطلاق النار على الأقل » في وقت أعربت فيه إيران عن اعتقادها أنه يستطيع الاضطلاع «بدور فعال». « والتوصل إلى وقف جميع أنواع العنف ومساعدة السوريين على التوصل إلى حل سياسي سلمي » للأزمة التي تمر بها البلاد.ومن المقرر أن يلتقي أنان اليوم في القاهرة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، قبل أن يتوجه السبت إلى دمشق للقيام بمهمة وصفها بأنها «بالغة الصعوبة وتحدي صعب».وحدد أنان الخطوط العريضة لمهمته في مؤتمره الصحفي الأول بأنها، السعي إلى وقف الصدامات والمعارك والعمل « لإيجاد حل سلمي مع السوريين يحترم تطلعاتهم ويؤمن الاستقرار في البلاد ».
من جهتها ذكرت مجموعة الأزمات الدولية «إنترناشونال كرايزس غروب» أن «فرص النجاح ضئيلة لكنه يمثل اليوم أفضل أمل » في التوصل إلى حل تفاوضي، « يجب عدم التفريط به »،السيد كوفي أنان « محاور نزيه » حتى من حلفاء دمشق ويملك أنان أوراقاً وإمكانيات عدة، فهو الأمين العام السابق للأمم المتحدة (1997-2006)، ووسيط موهوب اتخذ مواقف انتقد بها حرب الخليج وتدخل حلف شمال الأطلسي في ليبيا. وقد أكسبته هذه المواقف صفة محاور نزيه حتى من حلفاء دمشق. وقال السفير الإيراني في الأمم المتحدة محمد خزاعي الذي التقاه في نيويورك، إنه دهش « بتصميمه الكبير على معالجة الملف السوري معالجة مستقلة ومن دون مواقف مسبقة ».وأضاف: « ونظراً لفهمه الدقيق للمشاكل وشخصيته القوية المحترمة، نعتقد أن أنان يستطيع الاضطلاع بدور فعال ». مشكلة أنان أنه يمثل الانقسام الدولي بين « التدخل والتريث » أنان أفضل من يسعى إلى تأمين الحماية للمدنيين في سورية أنه يمثل في الوقت نفسه الأمم المتحدة والجامعة العربية، المقسومتين بين فريق يدعو إلى التدخل (السعودية وقطر)، وآخر يدعو إلى التريث.واعتبر دبلوماسي غربي أن « الروس هم الذين يمسكون بمفتاح » نجاح مهمة كوفي أنان، متسائلاً إن كانوا سيبتعدون عنه أم سيتعاملون معه كما يتعامل معه الغرب، « أي باعتباره أفضل فرصة لكسر حلقة العنف؟ »
. \\ سورية الله حاميها \\
\\ ابو فاتح \\