الكشف عن أنبوب استخدمه المسلحون بطول 2700 متر وقطره 105 سنتيمترات..
حماة هادئة وعمليات لإعادة الأمن إلى ريفها الساخن
حماة هادئة وعمليات لإعادة الأمن إلى ريفها الساخن...تفكيك عبوات ناسفة وتواصل الملاحقات في بابا عمرو والعثور على أنفاق في تل الشور
واصلت الأجهزة المختصة وقوات الجيش ملاحقتها لفلول المجموعات المسلحة في حي بابا عمرو وبساتين جوبر والسلطانية وكفر عايا وتل الشور، وقتلت عدداً منهم وألقت القبض على بعضهم الآخر، في حين سلم آخرون أنفسهم للجهات المعنية. واعلن مصدر امني مسؤول في دمشق ان الجيش السوري اقتحم حي بابا عمرو في مدينة حمص يوم الاربعاء 29 شباط ويقوم الان بعملية تطهير فيه. واكد المصدر الامني ان "هذه المنطقة تحت السيطرة.. لقد قام الجيش بعملية تطهير للحي، بناء تلو البناء، ومنزلا تلو المنزل"، مشيرا الى ان "الجنود يفتشون كافة الاقبية والانفاق بحثا عن الاسلحة والارهابيين" وانه "ما تزال هناك بعض البؤر التي يجب تقليصها".ونقلت وكالة "فرانس برس" عن العضو في المعارضة المسلحة هادي العبد الله تأكيده ان الجيش العربي السوري تمكن من قطع طريق امداد سري الى الحي وتفجيره بالديناميت مما اسفر عن اصابة بعض المسلحين الذين كانوا فيه. وأوضح ان الطريق كان عبارة عن "أنبوب ماء بطول 2700 متر وقطره 105 سنتيمترات، ويفترض التقدم فيه على الركبتين، وكان ذلك صعبا جدا".
يذكر ان هذا الأنبوب يعد جزءا من الخط المعروف بخط "ساريكو" ويربط بين نهر العاصي في حمص وحماة ، وقد استغرق بناؤه سنوات طويلة، لكن لم يتم استخدامه للغرض المخصص له بعد، فاستغل المسلحون جزءا منه يربط بين بساتين بابا عمرو وبساتين قرية مجاورة من أجل التحرك وادخال ما يحتاجون اليه من غذاء ودواء بالاضافة طبعا الى الاسلحة. واعترف العبد الله: "كان هذا منفذنا الوحيد إلى خارج الحي، وقد كشف، ونبحث الآن عن طريق آخر". وعثرت الأجهزة المختصة على عدد من الأنفاق كانت تستخدمها المجموعات المسلحة في منطقة تل الشور وعملت على إغلاقها بعد تأمينها. كما فككت الأجهزة عدداً من العبوات الناسفة بأوزان وأحجام مختلفة مصنعة محلياً ومعدة للتفجير عن بُعد في بابا عمرو، وذلك بحسب مصدر مطلع.
وكشف مصدر في الطبابة الشرعية بحمص لـ«الوطن» أن ما لا يقل عن 130 جثة مجهولة الهوية موجودة في برادات المشفى الوطني بحمص، معظمها تعرضت للتعذيب.
في الوقت ذاته هاجمت مجموعات مسلحة في منطقة القصير حواجز حفظ النظام في المنطقة ما أدى لاستشهاد عنصر وإصابة خمسة آخرين، كما أسفر إطلاق نار عشوائي من قبل مسلحين من مناطق مختلفة من المحافظة عن إصابة ما لا يقل عن 15 مدنياً. وذكر مصدر في المشفى العسكري في حمص لـ«الوطن» أن جثامين ستة شهداء من العسكريين وصلت إلى المشفى، تم استهدافهم في حي بابا عمرو، والشومرية، والقصير.
إلى ذلك، عادت حماة أمس إلى نشاطها في مختلف مرافقها وقطاعاتها، وبدت في حيوية تامة، حتى في منطقة الحاضر الكبير التي تعد من المناطق الأكثر سخونة في المدينة، دون أن يعني ذلك أن العصابات المسلحة لا تنشط في أحياء المدينة البعيدة عن مركزها، فقد أكد مصدر رسمي لـ«الوطن» أن الجهات المختصة عثرت مساء أمس على جثة المواطن واصل حسن اليوسف مرمية في ضاحية أبي الفداء السكنية، وتبين أن المغدور مصاب بطلقين ناريين في الرأس والصدر. وأكد مصدر رسمي لـ«الوطن» أن حملة تطهير ريف المحافظة، وتحديداً ريف منطقة محردة الغربي والشمالي، مستمرة حتى تحقيق غاياتها وأهدافها، في إنهاء كل المظاهر المسلحة فيها، وإلقاء القبض على المسلحين. وفي إدلب، تمكنت الضابطة الجمركية، بحسب وكالة الأنباء السورية «سانا»، من مصادرة 18 بندقية «بومب اكشن» و44 أخمص بندقية، بعد اشتباك مسلح مع مجموعة إرهابية مسلحة على الشريط الحدودي بين أمانة جمارك باب الهوى والأمانة التركية.
سورية الان - الوطن - وكالات
|" ابو فاتح "