إرهابهم لن يخيفنا

إرهابهم لن يخيفنا

السبت11-2 - 2012
لم يكد الوطن يكفكف دموعه على دماء أبناء الوطن حتى عاد صباح أمس ليذرفها على أرواح بريئة كل ذنبها أنها من هذا الوطن فقد ضرب الإرهاب هذه المرة حلب الشهباء بتفجيرين إرهابيين استهدفا مبنى فرع الأمن العسكري وكتيبة قوات حفظ النظام والمناطق المدنية المحيطة بهما لتستفيق حلب على وقعهما وسقوط عشرات الشهداء والجرحى ليسطر إرهابهم مرة أخرى صفحة عار جديدة في كتابه الأسود .‏ وبغض النظر عن هوية القوى التي تقف وراء التفجيرات الإرهابية الدامية التي شهدتها حلب وأودت بأرواح العديد من الأبرياء فهي - بلا ريب – قوى ظلامية ودموية تعكس فكراً سوداوياً فضلاً عن كونه منافياً لكل القيم والأخلاق ومفهوم المواطنة وأبسط قيم الإنسانية واحترام حق الحياة .‏ نقول إن من يزرع الإرهاب والقتل ويغتال العرب السوريين ليس بسوري بل يخدم أعداء الوطن ومخططات التآمر التي تحاول النيل منه وهذه الأعمال إنما هي دليل أكيد وقاطع على فشل مخططاتهم وها هي قنوات التضليل والفتنة لا تزال مصرة على قلب الحقائق وتزييفها وتتجاهل في الوقت نفسه ما يجري على أرض الواقع من عمليات إرهابية ورغم كل الضغوط ومحاولات التجييش الخارجي التي تمارس ضد شعبنا الأبي إلا أن ذلك لن يرهبه بل يزيده منعة وإصراراً والتفافاً حول قيادته ورفضه لما تبثه القنوات الشريكة بسفك الدماء السورية حول الأوضاع في سورية .‏ إن هذين التفجيرين الإرهابيين هما عبارة عن حلقة من حلقات المؤامرة التي تتعرض لها سورية للنيل من أمنها واستقرارها وسورية بلا شك تتجاوز المحنة التي تمر بها بفضل وعي شعبها ، ولعل أبناء الشهباء الذين عبروا منذ اللحظة الأولى عن استنكارهم ورفضهم القاطع لهذه الأعمال الإرهابية الآثمة إنما يدعون أبناء الشعب السوري بمختلف فئاته إلى الوقوف صفاً واحداً في التصدي للمؤامرات والمخططات المشبوهة وكل أشكال ومحاولات التدخل الخارجي في الشؤون السورية .‏ يد الإرهاب تطول حلب لأنها كانت ولا تزال صمام الأمان وبوعي شعبها العظيم شأنه شأن بقية الشعب العربي السوري سيفشلون مخططاتهم وتآمرهم وسيدحرونهم بصمود أسطوري رغم الضغوطات الكبيرة التي تتعرض لها حلب .‏ نعم الشعب السوري صامد ومتمسك بوحدته الوطنية وملتف حول جيشه العربي السوري وقيادته وسيفشل كل المؤامرات التي تحاك ضده .‏ الله . سورية . وبشار . سورية . الله . حاميها .
\\ ابو فاتح \\