(حمد) ونعيق العربان ومعهم أمينهم العام
على نعيق الغربان وأصوات قرع الطبول والصولجان ومعهم أمينهم العام ومجلس جامعة البعير والعربان، معلنين الحرب واستكمال مخطط تدمير سورية بتهديدات الوعيد والتحذير بالتدويل والعقوبات والحرمان..
وأرسلوا بورقة ذات وجهان، وجه لإرسال مراقبين إلى سورية للإطمئنان على صدق المآل، ووجه لمؤامرة ومكيدة قطرية وأمريكية كتبها بخط يده إمام الملوك والأمراء والعربان وجيفري فيلتمان ملك ملوك أخر الزمان ..ولأننا في سورية لا نقبل بانتهاك سيادتنا ولا نرضى بذلٍ ولا هوان طلبنا من أمين جامعة العربان التعديل على هكذا قرار إرسال المراقبين وجملة واسعة من تفسيرات وشروحات وبعض التوضيح والبيان.ولأن الجامعة تنفذ شروط وتستجيب لإملاءات الأمريكان خرجوا علينا برفض التفسير والبيان لغاية في نفس فيلتمان الذي أملى على حمد والذي بدوره أملى على أمين عام جامعة العربان أن يتضمن نص التفاهم الاستعانة بخبرات عربية وإسلامية وخبراء من الأصدقاء والأعداء والخلان، وهم في الحقيقة ضباط استخبارات أمريكيين وفرنسيين وبريطانيين وقطريين وأتراك وألمان، سيقدمون أنفسهم بصفة ممثلي جمعيات حقوق الإنسان، ليدخلوا إلى سورية على صهوة جامعة البعير والتواطؤ والنعيق والغربان ليفتشوا في كل مكان ويستبيحوا حرمة وسيادة البلدان مفككين عوامل الأمن والأمان من مراكز أمنية وعسكرية وسيادية دون تنسيق مع السوريين، وأن يطلبوا أرشيف الوزارات من وزارة الدفاع إلى وزارة الداخلية إلى الثكنات العسكرية والمراكز الأمنية والسجون والمستشفيات. وأن يرافقهم إداريين لخدمتهم وعسكريين وأمنيين لحمايتهم ليشكلوا لواءاً من مقاتلي (البلاك ووتر) يمكن أن يدخلوا إلى دمشق بحجة أن كل مراقب يحتاج إلى عشرة عساكر لحمايته. ومن هنا تكون التجارب مفيدة إذا ما استحضرنا التجربة العراقية في مسألة استحضار مراقبين وحقوقيين ليتبين أن عداد الوفود ضباط استخبارات أمريكية وإسرائيلية جردوا العراق وساهموا في كشفه ليصار إلى احتلاله. لذلك عدلّت سورية هذا البيان تحت عنوان الحفاظ على السيادة وفرض الأمن والأمان لبلد يأبى أن تمس كرامته ويرفض الذل والإهانة والهوان. فالجامعة العربية استقالت من عملها وتركت مهامها لوزير خارجية قطر الإبن المدلل والأليف ليفلتمان المتواجد بصورة دائمة في القاهرة لمتابعة أوضاع المعارضات السورية الموجودة في مصر والاهتمام بشؤونها وخلافاتها التي لا تعد ولا تحصى وطمأنتهم بأن الرفض سيكون هو الجواب الدائم لكل ما تطلبه \\ سورية الله حاميها \\
\\ ابو فاتح \\