[right]
رسالة ملايين السوريين.. عندما تتكلم الشعوب على العالم أن يسمع و الصغار أن يصمتوا
تتوافد حشود جماهيرية كبيرة إلى ساحات السبع بحرات بدمشق وسعد الله الجابري بحلب والسيد الرئيس بالحسكة والسبع بحرات بدير الزور استنكارا لقرارات الجامعة العربية بحق سورية ورفضا للتدخل الخارجي وتأكيدا على الوحدة الوطنية والقرار الوطني المستقل.
عندما تتكلم الشعوب على العالم أن يسمع و الصغار أن يصمتوا.. رسالة واضحة بعثت بها الحشود المليونية التي ملأت ساحات الوطن في دمشق أم العواصم و حلب مدينة سيف الدولة و أرض الخير في الحسكة و درتي الفرات دير الزور و الرقة وعاصمة جبل العرب السويداء و مشرفة حمص وطرطوس أرض الفينيقيين ارتفع فيها صوت الشعب فوق كل الأصوات ليقول.. لا لقرارات الجامعة العربية التآمرية على سورية و نحن على العهد باقون حماة عرين هذا الوطن و ترابه الطاهر و نحرسه برموش العيون و فلذات الأكباد والدماء التي تجري في العروق.
و كانت ساحات السبع بحرات في دمشق ودير الزور و سعد الله الجابري بحلب و السيد الرئيس في الحسكة و البريد في طرطوس و ساحتا الجلاء و السيد الرئيس بالرقة والساحتان العامتان في بلدة المشرفة بريف حمص والقطيفة بريف دمشق وشهبا في السويداء على موعد مع أبناء الوطن الذين سابقوا شمس الصباح لحجز أمكنة لهم ليشاركوا في عزف ملحمة وطن يصر على الصمود في وجه المؤامرات مهما كلف ذلك من تضحيات. وأكدت الملايين التي خرجت على امتداد ساحة الوطن أن قضيتهم هي سورية بكل ما تعنيه وترمز له كوطن للعزة و الكرامة و أرض للعروبة طالما ارتفعت منها الهامات لتصنع الفرق و تغير المعادلة وتعطي للعروبة معناها وبعدها كهوية جامعة تذوب فيها الفروق وتختصر جميع الانتماءات في بوتقة واحدة.
ولفت المشاركون إلى ان الحس الوطني والعمق الحضاري للسوريين جعلهم يدركون منذ اللحظة الأولى أن المؤامرة على سورية هي مؤمرة على الوطن والأمة و قضاياها العادلة ألبسها المتآمرون لبوس الدعوة للإصلاح و الديمقراطية إلا أنهم نسوا أن يخفوا وجههم القبيح الذي فضحهم وكشف نواياهم ليسأل المواطن السوري ..عن أي ديمقراطية يتحدثون و أين هم من حقوق الإنسان التي اختصروها بحقوق السادة و الأمراء لتبقى شعوبهم غائبة عن المشهد في الوقت الذي يقرر الشعب السوري مصيره على مرأى و مسمع العالم. و اعتبر المشاركون أن على الجميع اليوم أن يختاروا سورية التي تتعرض لاعنف مؤامرة في تاريخها تشترك فيها أطراف عربية و دولية و بعض الصغار من الداخل و تهدف الى القضاء نهائيا على كل ما يسمى قضية قومية وذلك باستهداف عاصمة العروبة دمشق مؤكدين أن أبناء الوطن الذين طالما واجهوا التحديات و انتصروا عليها جاهزون هذه المرة أيضا لخوض المعركة والانتصار فيها لأن إرادة الشعوب من إرادة الله و لايمكن لقوة في هذا العالم أن تتحداها. وأشاروا إلى أن التفاف السوريين حول قيادتهم و إبداعهم في ابتكار الحلول وإطلاق المبادرات الوطنية حصنت القرار الوطني المستقل و أربكت المتآمرين وقلبت السحر على الساحر. وطمأن ملايين المشاركين أبناء الأمة على امتداد الوطن العربي الكبير الذين يترقبون بمنتهى الثقة والأمل ما يجري في سورية ليغير وجه المنطقة بأن ما يصدر من عاصمة الشمس دمشق لابد أن يصل إلى كل الأمة فالسوريون الذين كانوا حاضرين في الثورة العربية الكبرى و حرب عام 1948 وفي صد العدوان على مصر عام 1956 و الحرب المشرفة عام 1973 و في الدفاع عن لبنان عام 1982 وكانوا شركاء حقيقيين في انتصار المقاومة اللبنانية في تموز عام 2006وصمود غزة عام 2008 هم انفسهم اليوم من يخوضون معركة العودة إلى القومية وإعادة الكرامة العربية التي يحاول البعض تحويلها لأداة بيد أعداء الأمة.رسالة بعث بها السوريون من ساحات الوطن بأن الشعوب هي التي تصنع الانتصارات و لا يخيفنا التهويل و التهديد و لاتعنينا قرارات جامعة يسيطر على قراراتها بعض المرتهنين للخارج لأننا أبناء هذه الأرض نعرف كيف نحميها و نصونها و نبني فوقها أحلامنا و حضارتنا و ننطلق إلى المستقبل أكثر ثقة بأنفسنا و بوطننا و قيادتنا.
ابو فاتح " منقووووول "