[right]
حمد يتعهد لأردوغان بتمويل أية خطوة عسكرية تركية ضد الشعب السوري
28/11/2011
كشفت مصادر إعلامية أن لقاء حمد بن جاسم وزير خارجية مشيخة قطر مع اردوغان واوغلو في انقرة في الثالث والعشرين من الشهر الجاري ترافق مع وصول مبعوث اسرائيلي رفيع المستوى الى تركيا، ولحقه بعد اقل من ساعة مستشار كبير للرئيس الفرنسي، وقالت المصادر لصحيفة المنار ان لقاءات انقرة تتناول الخطوة التالية من مسلسل التآمر على سوريا الذي ينفذ تحت مظلة الجامعة العربية، واشار المصدر الى ان حمد بن جاسم عرض على اردوغان تعهدا قطريا بتمويل اية خطوات عسكرية تنطلق من الاراضي التركية ضد الشعب السوري، وربط الاعلامي التركي بين هذه التحركات وعودة الدفء الى العلاقات التركية الاسرائيلية، معتقدا ان التوتر الذي شاب هذه العلاقات في الفترة الاخيرة جاء للتغطية على خطة تركية لكسب مصداقية في الشارعين العربي والاسلامي، متسائلا، ماذا قدمت تركيا للفلسطينيين الذين يتعرضون للقمع والحروب على ايدي اسرائيل. واكدت المصادر أن انقرة شهدت قبل اقل من اسبوعين لقاءات سرية بين مسؤولين اتراك وشخصيات لبنانية وسورية معارضة في اطار التحركات المعادية التي تقوم بها جهات اقليمية ودولية ضد الشعب السوري وقيادته ومن جهة أخرى كشفت مصادر خليجية واوروبية أن وزير خارجية قطر ورئيس وزرائها حمد بن جاسم التقى مؤخرا العاهل السعودي الذي يخضع حاليا لاجهزة الامن السعودية وبشكل خاص الامير نايف بن عبد العزيز، وأبلغه بأن فشل مؤامرة اسقاط النظام السوري واشعال نار الفتنة في سوريا، سيجلب أخطارا كبيرة لدول الخليج، وفي مقدمتها السعودية وقطر، واضافت المصادر ان المسؤول القطري سلم الملك السعودي تقريرا تفصيليا يتضمن الانعكاسات السلبية على الخليج في حال نجاح الرئيس السوري في اجهاض مؤامرة اسقاطه، وطلب حمد بن جاسم دعما اضافيا من دول الخيج في كافة المجالات وكل الاتجاهات للابقاء على حالة عدم الاستقرار في سوريا، واشارت المصادر الى أن حمد بن جاسم، بعث بنسخ عن التقرير المذكور الى كافة قادة الخليج. وفي سياق آخر، هناك غضب كبير في صفوف عدد من المسؤولين والامراء السعوديين سببه، انسياق القيادة السعودية وراء سياسات قطر، وأن هؤلاء ابلغوا الملك السعودي في مذكرة مكتوبة ان الدوحة لا تريد خيرا او استقرارا للسعودية وان عداء قطر للسعودية لم يتوقف، والدوحة تريد انتزاع الدور السعودي لصالحها، عبر توريطها، وتشجيع الفتن في المملكة.
ابو فاتح