[right]
الرئيس بشار الأسد : وطني ليس حقيبة ... وأنا لست مسافر ... إنني العاشق والأرض حبيبة
/ عاطف زيد الكيلاني ( الأردن )
في الأخبار ... أن بعض حكام الدول العربية ( الديمقراطيين جدا جدا ) و ( الوطنيين جدا جدا ) ، والذين لا تربطهم أية رابطة بالقوى الإمبريالية وحلف الناتو
العدواني ، وممّن يهمهم ( جدا ) موضوع التعددية السياسية والفكرية والإنفتاح وتقبّل الآخر ، قد عرضوا على سيادة الرئيس بشار ( ابن ) حافظ الأسد ، وبشار( ابن ) سورية البار، وبشار ( ابن ) الشعب السوري العظيم ، وبشار ( ابن ) الحضارة التي عمرها من عمر التاريخ ، ... قد عرضوا عليه ( ملاذا آمنا) له ولأسرته مقابل تخليه عن السلطة !!!ا
لا أعلم إن كان هذا الخبر صحيحا أم لا ( من حيث الأصل ) ... ولكني ، سأفترض حصوله بشكل ما وبطريقة ما وعبر أيّ وسيلة كانت ... هؤلاء الحكام المتآمرين حتى على شعوبهم وآباءهم وإخوانهم وأولادهم ... هؤلاء الحكام الجاثمين على صدور شعوبهم ( كالقدر ) ... الوالغين في دماء شعوبهم والممتلئة سجونهم بمناضلي تلك الشعوب المنكوبة بهم ... الخدم المخلصين لدوائر القرار الصهيوني والأمريكي والمتحالفين مع أقذر حثالات العالم ضد شعوبهم أساسا وضد الشعوب العربية الأخرى ... هؤلاء الحكام ممن استمرأوا مصّ دماء شعوبهم ونهب خيرات بلدانهم وسرقة الثروات الوطنية لشعوبهم وأوطانهم ، يعرضون على قائد وطنيّ قوميّ عربيّ بحجم وأهمية وقامة الرئيس بشار الأسد ملاذا آمنا !! ... فيا لسخرية الأقدار !ا ولكن ... ومع كل ذلك ... لا أجد غرابة في عرضهم ذاك ... فمثلهم يعتبر الوطن ( فندقا ) ، وليس أكثر من فندق ... إنه محطة ترانزيت على طريق الخيانة والإرتماء في أحضان الأجنبي ... بينما وطنهم الحقيقي هو أرصدتهم البنكية المتضخمة في بنوك أوروبا وأمريكا ... وطنهم الحقيقي هو تلك المنتجعات والقصور الفارهة التي بنوها من عرق ودماء وكدّ شعوبهم ... وطنهم الحقيقي عبارة عن ( حقيبة ) يحملونها معهم حيثما حلّوا أو ارتحلوا ... بينما وطن الرئيس العربي السوري بشار الأسد هو ( سورية ) والوطن الأكبر له هو الوطن العربيّ بكامله من المحيط الى الخليج ... ( فالوطن عنده ليس حقيبة ... وهو ليس مسافرا أيها الخونة ... إنه العاشق ( الأبديّ ) لكل ذرّة تراب من وطنه سورية ... فالأرض هي الحبيبة ) ... كلمات قالها الشاعر الفلسطيني محمود درويش قبل عقود ... ولكن أولئك الحكام لم يقرأوها ... وحتى لو قرأوها ... فلن يفهموا معانيها السامية ومغازيها ... شكر الله سعيكم أيها الحكام الأراجوزات وأغبياء العصر لأنكم أميين فعلآ.
\\ ابو فاتح \\