[right]
إلى المختبئين خلف الوهم : سورية ؟ نحن العرب السوريين. تربينا على حب هذا الاسم , سورية , وترجمنا حبنا عملاً وإبداعاً , وقبل كل شيء , إنتماءً
الانتماء لغة لا يعيها من لا يملك الحب , مفرداتها العمل , ليترجم إنتاجاً , وإن شاء الأمر , تضيحة .سورية هي مزيج عرق وعشق السوريين , من رحمها ولدت الحضارة , وعلى أرضها عاش من بنى الإنسان , وأنسن الحضارة , لتتراكم الحضارات على هذه الأرض الطيبة , وتكون سورية
في الحاضر , ارتبط اسم سورية برقي شعبها , "" وعشقه لهذا البلد ,وكبريائه , واستعداده للتضحية , ودعمه للمقاومة في وجه الاحتلال والظلم , في كل مكان في العالم .
وعندما جاء بشار الأسد , راهن الكثيرون من الخارج , على أن هذا الشاب , لا يمكنه أن يقود مركبا في وسط بحر متلاطم الأمواج , وخاصة في ظل الظروف الإقليمية التي كانت تعصف بالمنطقة , وإذا به يفاجئ العالم بعزيمة صلبة , وحنكة ندر وجودها , ولغة بسيطة وواضحة كانت كافية لتكون مفتاحاً إلى قلب كل سوري وعربي في كل أنحاء العالم
بات أمر أن تلتقي بالرئيس بشار الأسد , في مطعم , أو مسرح , أو حتى أن تصدفه بالشارع , كما حدث مؤخراً في حلب , ليس غريباً , فتقترب منه وتصافحه , وتتلعثم في مواجهة بساطته التي يغمرك بها , ثم تنصرف مع ابتسامته الدافئة مودعة .وثائق ويكليكس التي حملت " فضائح " الزعماء العرب , في كل مكان , عجزت وكل من كان وراء تسريبها , عن إدانة موقف واحد لسوريا , لأن ما يقوله بشار الأسد في الاجتماعات , هو ذاته ما يصارح به شعبه , وهو قبل ذلك ما يؤمن به , مثلي , مثل أخي , وصديقي , ما يؤمن به كل سوري
لا أدري إلى أي مدى أستطيع أن أبوح بحبي تجاه هذا الشاب , يسألني كثر , هل من الممكن أن يحدث في سورية مثل ما حدث في تونس ومصر وليبيا, أجيب بثقة الواثق : لا , لأن لا حاجة لنا بذلك , والأسباب كثيرة جداً , أبرزها , أغلب المنتمين إلى المجموعات ألإرهابية التي ظهرت أخيراً " هم أشخاص بأسماء وهمية ومجرمون , وخارج سورية , وبالتالي , عديمو المصداقية , لأن من يعبر يجب أن يعبر باسمه الحقيقي إن كان شجاعاً , ومن داخل بلده ." ,واخيراً إنني أعشق تراب هذا الوطن , وأمنه , واستقراره , ولأن ما أعطاني إياه بشار الأسد من الحرية والأمان والكرامة , أكبر بكثير من أن يلوثه أحد , لأن الحرية والأمان والكرامة , اشياء لا تضاهيها الروح
؟ وفقكم الله "
" ابو فاتح "