رياح الرحيل . . .
لقد هبت رياح الرحيل .. فلا تبديل ولا تغيير ... لقد داهمتني عاصفة ..
من زمن متأرجح لا جدوى منه.....
قد سلب مني نصف ربيع العمر .. لقد سئمت الغربة وبرد الغربة ..
كم من غربة نحن فيها ... في ظلامٍ دامس سأبدأ في رحلة جديدة.
سأرحل الي نصف ربيع العمر ألأول ..الذي تركته .. آهو الضياع .. آم الإستقرار ..
أم زوبعة الإنهيار .. ها قد هبت رياح الرحيل من جديد.
لكن الى اين .. وكم من العمر بقى للرحيل .. لكن ..
أأي رحيل.رحيل الوطن ؟؟ ام رحيل الغربه ؟؟ فهناك الف فرق وفرق...
الرحيل الى الوطن .. فهو استقرار وأمن .. رائحة الوطن وترابه
عطر شجره .. وكحل نسيمه .. لطف هوائه .. ودفئ شمسه .. حرارة قلبه وضؤ قمره
هدوء ليله .. وسمر ظلامه .. بزوغ فجره .. وصياح ديكته .. ولؤلؤ سماؤه .. وبهجة أعياده
ليالي أنسه .. وكرم أهله .. لا جوع .. ولا خوف .. وشهامة شعبه .. لا مذلة .. ولا خوف
حب الوطن .. آحلى وأغلى .. من حب الولد .. فهو يحمينا .. من الغدر ...
وظلم الزمن .. فهو البيت للجميع .. نعيش ونحيا فيه .. شامخين ..
مرفوعين الرأس .. آما الغربه لغير الوطن .. فهي ضياع .. لا إحساس فيها .. ولا إكثرات
ولا جذور .. بل رحيل .. يتلقفه المجهول .. ونحن في غاية الذهول ..
. أما أنت يا وطني ....
سيظل حبك عالمي دوماً إليه أنتمي **** .يوماً سيخبرك الهوى أني زرعتك في دمي
\\ أبو فاتح .\\